{ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ }

الجمعة، 28 أغسطس 2020

الصبار

الصبار .. خمس فوائد مذهلة لا يعرفها الكثيرون

13.08.2015

يعود استخدام الصبار لآلاف السنين. ورغم ظهور أعشاب طبية كثيرة استخدمت للتداوي، إلا أن الصبار ما زال واحداً من بين عدد قليل من النباتات القديمة التي ما تزال تستخدم في صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل لأسباب مختلفة.

استخدام الصبار، أو "الألوفيرا"، ليس جديداً، بل يعود إلى آلاف السنين. فرسم نبات الصبار محفور على جدران معابد المصريين القدماء، إذ كان من النباتات المقدسة لديهم. وتعود أهمية "الألوفيرا" إلى فوائده العلاجية المتعددة، فضلاً عن دوره الفعال في الحصول على بشرة ناعمة ونضرة. كما يستخدم الصبار في الطب التقليدي لعلاج آلام المغص والإمساك والالتهابات، بالإضافة إلى تطبيب الجروح أيضاً. وحتى الآن، يعد الصبار واحداً من بين عدد قليل من النباتات التي لا تزال تستخدم في صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل والصناعات الغذائية. موقع "غيزوندهايت" الألماني استعرض خمسة أسباب تدفعنا لاستخدام هذه النبتة.

التئام الجروح:

كثيراً ما تحدثت الموسوعات الطبية القديمة عن استخدام الصبار (الألوفيرا) لتهدئة الحروق وتعزيز شفاء الجروح، وهو أكده مؤخراً الكثير من الدراسات الحديثة، إذ تبين أن الصبار يسرع التئام الجروح ويعزز نمو خلايا جديدة. كما يحتوي الصبار على عنصر مضاد للجراثيم. وأظهر تقرير صدر مؤخراً أن استخدام الصبار بعد تدخل جراحي يساعد على التئام الجروح أسرع.

الهضم:

يتميز الصبار بأنه يحتوي على عدد كبير من الأحماض الأمينية والإنزيمات والمعادن والفيتامينات المشابهة في تكوينها لتلك الموجودة في جسم الإنسان أكثر من أي نبتة أخرى. هذه المواد تعزز قدرة الصبار على تخليص الأمعاء من فضلات الطعام. فمن يعاني من مشاكل الإمساك، ينصحه خبراء الصحة بتناول عصير الصبار بشكل منتظم. كما أن تناول الصبار يقلل من أعراض التهاب القولون والمعدة.


التهاب المفاصل:

يحفز الصبار جهاز المناعة لأنه مضاد قوي للالتهاب وقادر على تسكين الآلام. التهاب المفاصل الروماتويدي من الأمراض المزمنة، وعند الإصابة به يقوم جهاز المناعة بمهاجمة المفاصل، ما يؤدي إلى تصلبها وتورمها وحدوث آلام شديدة. ولعلاج هذه الآلام، غالباً ما تستخدم حقن الكورتيزون والأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، التي يمكنها التقليل من أعراض التهاب المفاصل ولكن لا يمكنها إصلاح الأنسجة التالفة، فضلاً عن آثارها الجانبية، بينما يتميز الصباربقدرته الفعالة على تجديد الخلايا، ما يجعلها علاجاً رائعاً لأولئك الذين يعانون من التهاب المفاصل المؤلم. ويمكن تناول الصبار على شكل كبسولات أو دهنه موضعياً.

السرطان:

في كل عام، يموت أكثر من 12 مليون شخص بسبب السرطان. لكن دراسة جديدة أجريت على الفئران أكدت أن مزيج العسل والصبار يساعد كثيراً على الوقاية من السرطان. فالصبار يحتوي على مواد سكرية يمكن أن تقلل من كتلة الورم، بينما يحول العسل دون نمو الخلايا السرطانية. كما أكدت دراسة إيطالية حديثة أن استخدام الصبار أثناء العلاج الكيميائي لمرضى السرطان أكثر فعالية من العلاج الكيمائي بمفرده، فهو يحسن نوعية الحياة لدى المريض وآثاره الجانبية أقل.

لتقوية جهاز المناعة:

يعاني الكثيرون من مشكلة جهاز المناعة " المجهد"، ويعود ذلك إلى أسلوب التغذية غير الصحي فضلاً عن ضغوطات الحياة، وهو ما يؤثر سلباً على جهاز المناعة. لكن السكريات الموجودة في عصير الألوفيرا تحفز خلايا الدم البيضاء وتحسن أداءها للقيام بمكافحة الفيروسات. كما تحتوي الألوفيرا على مواد مضادة للأكسدة تساعد جهاز المناعة على طرد العناصر الحرة

الثلاثاء، 4 أغسطس 2020

المرارة



المرارة 


هي حُويصلة مُجوّفة كمثريّة الشكل، تقع في الجانب الأيمن أسفل الكبد، وظيفتها تخزين العصارة الصفراء التي تفرزها الكبد وتركيزها قبل إفرازها إلى الأمعاء الدقيقة. تمرّ هذه العصارة الصفراء من الكبد عبر القناتين الكبديتين اليمنى واليسرى، ثمّ تتّحدان لتُكوّنا القناة الصفراوية الكبدية العامة. Volume 0%   تتّحد القناة الصفراوية الكبدية العامة مع القناة الصفراوية المرارية التي تصدر عن عنق المرارة مكوّنتين القناة الصفراويّة العامّة، ومن خلالها تخرج العصارة الصفراء إلى الأمعاء الدقيقة، ووظيفة المرارة تخزين العصارة الصفراء، ويتم إفرازها عندما يدخل القناة الهضمية طعامٌ دهنيٌّ؛ حيث تساعد العصارة الصفراء على هضم المادة الدهنيّة وأيضاً على التخلّص من البيليروبين الناتج عن تكسّر خلايا الدم الحمراء. [١][٢][٣]


 أمراض المرارة


 تُصاب المرارة بأمراض عديدة يُمكن أن تُؤثّر على وظيفتها، ممّا يؤدي إلى علاج الأعراض والمشاكل التي قد تنتج عنها عن طريق استئصالها. من الأمراض التي يُمكن أن تُصاب بها المرارة:[٤][٥][٦] 


حصى المرارة:


 من المُمكن أن تتكوّن حصوات في المرارة من المواد التي تكون في العصارة الصفراء مثل: الكولسترول، والأملاح، والكالسيوم، والتي تؤدّي بدورها إلى سدّ مجرى العصارة الصفراء. التهاب المرارة: يمكن أن يكون حادّاً أو مزمناً، نتيجة الحصوات أو ورم يسدّ مجرى العصارة الصفراء مما يؤدّي إلى ركودها وتكاثر البكتيريا فيها وبالتالي التهاب المرارة. حصوات في القنوات الصفراوية: حيث يُمكن أن تَنزلق حصوات المرارة إلى عُنق المرارة أو القنوات الصفراويّة ممّا يؤدّي إلى التهابها. انفجار المرارة: إذا تمّ إهمال أعراض المرارة قد يُؤدّي ذلك إلى انفجار المرارة، وإذا لم تُشخّص أمراض المرارة ولم يتم استئصالها قد يؤدّي انفجارها إلى عَواقب وخيمة تُهدّد حياة المريض؛ حيث إنّ نسبة وفيات انفجار المرارة قد تصل إلى 30%. خراج في المرارة: نتيجة تراكم الصديد من التهاب حاصل في المرارة، والصديد هو مجموعة خلايا ميّتة وبكتيريا وخلايا دم بيضاء. سرطان المرارة: على الرّغم من ندرة حدوثه إلا أنّ عدم علاجه يُمكن أن يؤدّي إلى انتشار السرطان إلى الأعضاء المجاورة؛ حيث ينتقل السرطان من السطح الداخلي للمرارة إلى السطح الخارجي، ثمّ إلى الأعضاء التي تُجاور المرارة، وتَحدثُ أعراضٌ تشبه أعراض التهاب المرارة الحاد. غرغرينا في المرارة: أي عضو في الجسم لا يعمل يضمحلّ تلقائياً، وهذا يحدث أيضاً في حال توقّف المرارة عن العمل بسبب نقص التروية الدموية لها نتيجة التهاب أو مرض السكّري أو أيّ مَرض يُعيق مجرى الدم. مرض المرارة دون وجود حصى (بالإنجليزية: Acalculous Gallbladder Disease): وهنا يُعاني المريض من أعراض حصى المرارة لكن دون وجود حصوات في المرارة، وهنا يحصل عطل في عضلات المرارة أو الصمامات فلا تعمل بشكلٍ فعّال. 



تكلّس جدار المرارة (بالإنجليزية: Porcelain 

Gallbladder): هي حالةٌ نادرةٌ من أمراض المرارة ومُعظم الحالات تكون بسبب تحصّي المرارة.[٧] حصوات المرارة إلى جانب التهاب المرارة تُعدّ إصابة المرارة بالحَصوات من أكثر الأمراض التي تُصيب المرارة.[٤] الأسباب التي تؤدّي إلى تكوّن حصوات المرارة غير معروفة تماماً حتى الآن؛ الأطباء يعتقدون أنّ احتواء العصارة الصفراء على كميّةٍ كبيرة من الكولسترول تؤدّي إلى تكوّن حصوات المرارة، أو أنّ العصارة الصفراء تحتوي على كميّةٍ كبيرة من البيليروبين، أو أنّ المرارة لا تفرّغ العصارة الصفراء بطريقة صحيحة أو كاملة. 


هناك أنواع مختلفة من الحصوات التي قد تتكوّن في المرارة منها:


 حصوات الكولسترول ولونها أصفر وهي الأكثر شيوعاً، وحصوات الصبغات السوداء وهي ذات لون بني داكن أو أسود وتشمل في تركيبها البيليروبين، والحصوات المُختلطة. هناك عدة أمور تؤدّي إلى زيادة احتمال إصابة الشخص بحصوات المرارة منها:[٨][٩] الإناث عادةً يُصبن بحصوات المرارة بنسبة أكبر من الذكور؛ لأنّ هرمون الإستروجين يرفع نسبة الكولسترول.[١٠] السمنة المفرطة. العادات الغذائيّة السّيئة كتناول القليل من الألياف والكثير من الأطعمة الدهنية. النقصان السّريع والمفاجئ في الوزن. إذا كان هناك أفراد في العائلة عانوا من حَصوات المرارة. تناول الأدوية التي تحتوي على الإستروجين كالأدوية الهرمونيّة. أعراض حصى المرارة هناك أعراض كثيرة قد يشكو منها الشّخص المصاب بحصوات المرارة، منها:[١١][١٢] ألم شديد في الجهة اليمنى العلوية من البطن أو منتصف البطن، ويُمكن أن يصاب المَريض بألمٍ في الظهر أو الكتف الأيمن. غثيان وشعور دائم برغبة في التقيّؤ. تعب وإرهاق عام للجسم. ارتفاع درجة حرارة الجسم. اصفرار بياض العين والجلد. سوء هضم وعدم القدرة على تحمّل الطعام خاصّةً الدهني.


 تشخيص حصى المرارة


 يكون تشخيص الحصى من خلال الفحص السّريري اعتماداً على الآلام التي يَشعر بها المريض، ويلجأ الطبيب إلى التّحليل المخبريّ للدّم ثم سونار البطن الذي يكشف عن انتفاخ القناة المراريّة ووجود حصوات فيها.[١٣][١٢] مضاعفات حصى المرارة إذا لم تُعالج حصى المرارة فإنّه من المُمكن أن تُسبّب مضاعفات للمريض، منها:[١٤] المغص المراري: هو عبارة عن ألم يُصيب المنطقة اليمنى من البطن، وأحياناً يمتدّ إلى الظَّهر أيضاً في المنطقة، وهذا العرض يُصيب الفرد فجأة، ويكون نتيجة تواجد حصوة صغيرة تسدّ مجرى انسياب العصارة في المرارة وتُعيق حركتها، وهذا يُسبّب انقباضاً في عضلات المرارة، وينتج عن هذا الانقباض الألم الشّديد الذي يشعر به الفرد، وأحياناً يَشعر المصاب بالحاجة إلى التقيؤ. انسداد القناة الصفراويّة: هو الانسِداد الحاصل في قنوات المرارة، وذلك لأنّ الانسداد يمنع العصارة الصّفراء من الجريان، وبالتّالي رجوعها إلى الكبد ثمّ إلى مجرى الدم؛ فتصبغ الجلد باللّون الأصفر وخاصّةً بياض العين لأنها تحتوي على مادة البيليروبين، وتخرج مع البول فيكون غامق اللّون، وعدم وصولها إلى الأمعاء يمنعها عن القيام بوظيفتها القائمة على امتصاص الدّهون والفيتامينات الذائبة في الدهون ويخرج البراز فاتح اللون أو بلون الصلصال؛ لأنّ المادة الملوّنة للبراز وهي البيليروبين لن تصل للأمعاء لأنها تكون ذائبةً في العصارة الصفراء. انفجار المرارة: يعدّ انفجار المرارة أمراً خطيراً لما يُسبّبه من ألمٍ شديد والتهابات، وشللٍ عام في الأمعاء وتسمّم، وهنا يجب العمل على استئصال المرارة بسرعة لأنّها تُهدّد حياة صاحبها.[١٥]


 علاج حصى المرارة


 عادة، الأشخاص المصابون بحصى المرارة لكن دون أعراض مرضيّة يلجأ الأطباء إلى مراقبة حالتهم ومتابعتها من غير تدخل جراحيّ، أما في حال حصوات المرارة التي تصاحبها أعراض مرضية؛ فالحل الأمثل هو إجراء عملية جراحية لاستئصال المرارة، وبعد العمليّة من الضروري تناول أطعمة قليلة المحتوى الدهني لفترة مؤقتة، وهناك أدوية يُمكن للمريض أن يتناولها لمدّةٍ لا تقلّ عن سنتين لكنّها غير فعّالة، ويُمكن بعد التوقف عن تناولها أن تعود الحصوات.[٣][١٦]


 التهاب المرارة

 هو أحد المشاكل التي يُمكن أن تحصُل بسبب الحصى المراريّة التي تسدّ القناة الصفراويّة، فتمنع خروج العصارة إلى الأمعاء، فتتجمّع حول الحصى المُستقرّة في القناة فتلتهب، وبالتّالي ينتقل الالتهاب من القناة إلى المرارة، ويكون هذا الالتهاب إمّا حادّاً فيشعر المريض بأعراضه كأن يشعر بألمٍ شديد ومفاجئ في البطن، أو يَكون مُزمناً، فتنتفخ المرارة مدّةً طويلةً فتتصلّب جدرانها، ويُمكن أن يُسبّب انسداد القنوات الصفراء لأيّ سبب التهاب المرارة، ويُمكن أن يؤدّي التهاب المرارة إلى نتائج وخيمة قد تهدّد حياة المريض؛ كأن تنفجر المرارة.[١٤][١٧] أعراض التهاب المرارة تتلخّص أعراض التهاب المرارة فيما يأتي:[١٧][١٨][١٤] آلام شديدة في منطقة البطن التي قد تمتدّ للكتف الأيمن أو إلى منطقة الظهر، وتزداد سوءاً بعد تناول الوجبات الدّسمة والمشبعة بالدّهون، أو عند التّنفس بعمق. الحُمّى، والتقيّؤ، والقشعريرة، وعسر الهضم، وغازات مفرطة. اصفرار الجلد وبياض العين. تشخيص التهاب المرارة تتشابه حالة تشخيص التهاب المرارة وحصى المرارة، يعتمد الطبيب بشكل رئيسيّ على الأعراض المرضيّة والفحص السريري، ثمّ تحليل الدم لمعرفة عدد خلايا الدم البيضاء لأنّ ارتفاعها يدل على وجود التهاب، والموجات فوق الصوتية التي تظهر مدى انتفاخ المرارة وتجمّع السّوائل نتيجة الالتهاب حول المرارة أو في مجراها، إضافةً إلى تصوير المرارة عبر السونار أو صورة أشعة لمنطقة البطن أو عن طريق صورة مقطعية، ويجب أن تخضع الإناث إلى فحص الحمل؛ لأنّ أعراض المرارة المُلتهبة قد تتشابه مع أعراض الحمل.[١٩] بتصرّف.[١٨]


 مضاعفات التهاب المرارة

 إذا لم تُعالج المرارة عند التهابها، فإنّها قد تُسبّب مضاعفاتٍ عديدة بعضها قد تُشكّل تهديداً على حياة الإنسان، منها:[١٤] موت خلايا المرارة ثم انفجارها؛ ويُعدّ انفجار المرارة أمراً خطيراً؛ حيث يُمكن أن تؤدّي إلى التهاب الصفاق (بالإنجليزية: Peritonitis) ثم تسمم الدم، وتنفجر المرارة عند 10-15% من حالات أمراض المرارة.[١٨] قد يؤدّي التهاب المرارة إلى انتقال الالتهاب إلى العصارة الصفراء، مما يؤدي إلى تشكّل الصديد وتجمّعه حول المرارة، وتَجمّع الصديد يؤدّي إلى تشكّل أعراض أشدّ في حدّتها مثل حرارة عالية وألم شديد في البطن. تشكّل ناسور بين المرارة والقناة الهضمية خاصّةً منطقة الإثني عشر، ممّا يؤدّي إلى انتقال الحصوات المراريّة إلى الأمعاء الدقيقة، الذي يؤدي بدوره إلى انسداد الأمعاء، وقد يؤدّي إلى شلل الأمعاء.[٢٠] علاج التهاب المرارة العلاج يعتمد على حدّة الحالة والمُضاعفات التي يُعاني منها المريض بسبب التهاب المرارة. بشكل عام العلاج المَبدئي لالتهاب المرارة هو إعطاء المريض سوائل عن طريق الوريد، والانتباه على نسب أملاح الجسم؛ لأنّ أيّ اختلالٍ فيها يُشكّل خطورةً على حياة المريض، وإعطائه المُسكّنات، والمضادات الحيوية عن طريق الوريد، وإذا كان المريض يستفرغ بكثرة يُمكن للطّبيب أن يصفَ دواءً مضاداً للاستفراغ، وإذا كان التهاب المرارة غير خطير يُمكن أن يَصف الطبيب مُسكّناتٍ ومضادّات حيوية يَستطيع المريض أخذها في البيت، ثمّ يَلجأ الطبيب إلى استئصال المرارة.[١٨] التّأقلم مع استئصال المرارة بعد استئصال المرارة يُعاني المرضى من إخراج إسهال رخو ومليء بالسوائل، بسبب إفراز العصارة الصفراء مباشرةً من الكبد الذي يستمر بإفراز العصارة الصفراء حتى بعد استئصال المرارة إلى الأمعاء الدقيقة؛ لأنّ المرارة كانت تركز العصارة الصفراء وتخزّنها إلى حين إفرازها إلى الأمعاء الدقيقة. بعد إزالة المرارة تُفرز العُصارة الصفراء بشكل أكبر كميّات الطعام الدهني التي يتناولها الفرد؛ فعندما يتناول الفرد بعد إزالة المرارة كميّات كبيرة من الطعام الدهنيّ يسبّب ذلك غازات وانتفاخ في البطن وإسهال. يشار إلى أنّه ليس هنالك نظام غذائي مُعيّن يجب على الفرد الالتزام فيه بعد إزالة المرارة، لكن تناول وجبات قليلة المحتوى الدهني يمكنها أن تُساعد في التقليل من الإسهال والغازات، وبالطبع زيادة تناول الألياف، ويجب تناول كميّاتٍ أصغر وتوزيعها على فتراتٍ أكثر.[٢١]





الاثنين، 3 أغسطس 2020

جرثومة المعدة





جرثومة المعدة



جرثومة المعدة جرثومة المعدة أو ما يُعرف بالجرثومة الملويّة البوابيّة، أو الجرثومة الحلزونيّة (بالإنجليزيّة: Helicobacter pylori)، هي عبارة عن جرثومة حلزونيّة الشّكل غَزويّة تتسلّل إلى داخل المعدة، وتستقرّ في الخلايا الظهاريّة في غشاء المعدة المخاطيّ، مع مرور الزّمن تسبّب هذه الجرثومة إلى التهاب وتدمير الخلايا التي تتواجد في بطانة المعدة أو الأجزاء العُليا من الأمعاء الدّقيقة، وفي بعض الحالات يُمكن أن تُسبّب سرطاناً في المعدة. هذه الجرثومة شائعة جدّاً ومُنتشرة؛ حيث إنّ نسبة الإصابة بها عالميّاً تصل إلى 50% تقريباً.[١] Volume 0%   تُعتبر هذه الجرثومة من أكثر الأسباب التي تُؤدّي إلى نشوء قرحة المعدة إلى جانب عوامل أخرى، وتم اكتشاف ذلك في عام 1982م[٢] على يد العالِمَين الأستراليّين روبين وورن وبيري مارشال، وقد استحقّا جائزة نوبل على اكتشافهما أن سبب أغلب حالات قرحة والتهاب المعدة يعود إلى الإصابة بالبكتيريا الملويّة البوّابية أو جرثومة المعدة.[٣][٤] كما قد تُؤدّي الإصابة بجرثومة المعدة إلى نقصٍ في امتصاص عناصرَ غذائيّةٍ مُهمّة، مثل حمض الفوليك وفيتامين B12. [٥][٢]



المسبّبات الأسباب التي تُؤدّي إلى انتشار وإصابة الإنسان بجرثومة المعدة غير معروفة تماماً، إلا أنّ الجرثومة تنتقل غالباً للإنسان عن طريق اللّعاب، حيث من السّهل انتقال العدوى بين أفراد الأسرة الواحدة إذا كان أحد أفرادها مُصاباً بجرثومة المعدة، أو عن طريق البراز، خاصّةً عند الأطفال، فلذلك يجب الانتباه إلى غسل اليدين بعد استخدام المراحيض العامّة، والاهتمام بالنّظافة الشخصيّة بشكل عام. ويمكن أن يُصاب النّاس بجرثومة المعدة بوساطة الماء أو الطّعام الملوّث.[٦][٤]


الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بشكل عام الأطفال هم الأكثر عرضةً للإصابة بجرثومة المعدة؛ وذلك لتناولهم الطّعام أيّاً كان مصدره، ولافتقارهم معرفة سبب أهميّة غسل أيديهم بعد استعمال المراحيض. البيئة المُحيطة بالإنسان لها أهميّة أيضاً تُساهم بالإصابة بجرثومة المعدة. الأسباب الآتية تزيد من فرص الإصابة بجرثومة المعدة:[٦][٧] الأفراد في الدّول النامية أكثر عرضةً للإصابة بجرثومة المعدة من الأفراد في الدّول المُتقدّمة؛ وذلك يعود لطرق التّطهير والنّظافة العامّة. مُشاركة الأغراض الشخصيّة مع الأشخاص المُصابين بجرثومة المعدة. العيش في الأماكن المُكتظّة بالسُكّان أو التي تفتقر إلى إمدادات مائيّة نظيفة





الأعراض في العادة لا تظهر لدى أغلب الأشخاص المُصابين بجرثومة المعدة أيّة أعراض. عندما يُصاب الشّخص بقرحة معدة أو التهاب معدة قد يُعاني من أحد الأعراض الآتية:[٨][٦][٩] كثرة التجشّؤ. الانتفاخ. الشّعور بالغثيان. الشّعور بآلام وانزعاج في المنطقة العليا من البطن، خاصّةً عندما تكون فارغةً في الليل، أو بعد تناول الوجبات. الشّعور بالتّخمة بعد تناول كميّات صغيرة من الطّعام. عند بعض الأشخاص تختفي هذه الأعراض، لكن عند آخرين قد تتطوّر وتصبح أكثر حدّة في شدّتها، وتكون إشارةً إلى وجود مُشكلة حقيقيّة تستلزم مُراجعة الطّبيب؛ لأن الأعراض الآتية قد تدلّ على وجود التهابات شديدة في المعدة والاثني عشر:[٧][٨][٥] شعور مريض جرثومة المعدة بحموضة شديدة وحرقة في منطقة الحنجرة أو المريء. الغثيان والتقيّؤ بشكل أشدّ، مع احتماليّة التقيؤ المُصاحب للدم. البراز الغامق الذي يُشبه مادة القطران؛ بسبب النّزيف من التقرّحات. الإرهاق. فقدان الوزن غير المُبرّر. فقر الدم؛ لعدة أسباب منها نزف الدم المُزمن، أو نقص الحديد. فقدان الشهيّة. رائحة النَّفَس السّيئة. الإسهال. تساقط الشّعر، وتشقّق وتكسّر الأظافر نتيجةً لنقص العناصر الغذائيّة. قد تُؤدّي إلى زيادة الفرصة بالإصابة بسرطان المعدة.




التّشخيص إلى جانب أخذ المعلومات المرضيّة بشكل صحيح ودقيق، والفحص السريريّ، ومعرفة الأدوية التي يتناولها المريض؛ لأن هناك بعض الأدوية التي تُؤدّي إلى الإصابة بأعراض مُشابهة للأعراض التي تُسبّبها جرثومة المعدة، يمكن للطّبيب أن يطلب الفحوصات الآتية كي يُؤكّد تشخيصه، ومن هذه الفحصوصات ما يأتي:[١٠] اختبار النّفَس: وهو من أدقّ الفحوصات التي يلجأ لها الطّبيب للتحقّق من إصابة المريض بجرثومة المعدة. يُجرَى الفحص عن طريق إعطاء المريض كبسولةً تحتوي على يوريا ونيتروجين ونسبة قليلة من الكربون المُشعّ، ثم بعد دقائق يتم إطعاء المريض كيساً مشبوكاً بجهاز خاصّ، ينفخ المريض في هذا الكيس، فإذا كان مصاباً بجرثومة المعدة تختلف العناصر الخارجة مع النَّفَس بما ابتلعه المريض؛ لأنّ الجرثومة تفرز إنزيماً يقوم بتكسير اليوريا إلى أمونيا وثاني أكسد الكربون الذي يحتوي على الكربون المشعّ.[١١] فحص الدّم: يُساعد فحص الدّم في كشف وجود أجسام مُضادّة لجرثومة المعدة في الدّم، ولأنّ هذه الأجسام المضادّة تبقى في الدّم حتى بعد القضاء على الجرثومة، فإنّ هذا الفحص لا يعتبر موثوقاً وذا مصداقيّة كافيّة، وبالتّالي لا يمكن الاكتفاء به لإثبات وجود الجرثومة في الجسم. اختبار البراز: يُعتبر اختباراً دقيقاً للغاية، ويكشف ما إذا كان جسم المُصاب يحتوي على مُستضدّات لجرثومة المعدة. فحص تنظير المعدة: إذ يتمّ خلاله إدخال أنبوب صغير ومرن مُرتبط بألياف بصريّة إلى داخل المعدة، ويتمّ أخذ عيّنة من الغشاء المخاطيّ للمعدة لفحصها والكشف عن وجود جرثومة المعدة، وفحص القناة الهضميّة للكشف عن وجود تقرّحات أو أي شيء غير طبيعيّ في القناة الهضميّة. الأمراض التي تُسبّبها جرثومة المعدة في حال وجود جرثومة المعدة في جسم الإنسان المُصاب، فإنّها يُمكن أن تكون سبباً في إحداث العديد من الأمراض إذا لم يتمّ مُراجعة الطّبيب في أقرب وقت، ومن بعض الأمراض:[٨][١٢][١٣][١٤] التهاب المعدة. قرحة المعدة. عسر الهضم، ومشاكل في الجهاز الهضميّ، مثل انسداد الأمعاء، أو ثقب المعدة في مكان القرحة. سرطان المعدة. الارتداد المريئيّ، وزيادة احتماليّة الإصابة بسرطان المريء. العدّ الورديّ أو مرض الورديّة (بالإنجليزيّة: Rosacea)، وهو مرض جلديّ يُصيب الوجه بالاحمرار نتيجةً لتوسّع الشُعيرات الدمويّة.



الوقاية لا يوجد إلى الآن لقاحٌ ضدّ هذه الجرثومة، بالإضافة إلى أنّ طريقة انتقالها ليست مفهومةً بشكل كامل، ولكن هناك بعض الطّرق الوقائيّة يمكن أن تحمي من الإصابة بجرثومة المعدة، منها:[١٥][١٦] غسل اليدين بعد استعمال المراحيض وقبل البدء بتناول الطّعام. عدم استعمال الماء غير النّظيف أو شربه. طهو الطّعام بصورة جيّدة، وغسل الفواكه والخضراوات قبل أكلها.



العلاج غالباً ما يتم وصف مُضادّين حيويّين معاً للأشخاص المُصابين بجرثومة المعدة؛ لمنع مُقاومة البكتيريا لأحد المُضادَّين الحيويّين، ويمكن وصف أدوية مُثبّطة لمضخّة البروتون التي بدورها تُقلّل من حامضيّة المعدة؛ كي تُساعد بطانة المعدة على الشّفاء، وتُساعد المُضادّات الحيويّة على العمل بصورة أفضل. يجب إجراء فحص الجرثومة بعد أربعة أسابيع من بدء أخذ الدّواء كي يرى الطّبيب مدى فعالية الدّواء، وإذا لم يكن فعالاً فقد يُجرّب نوعاً آخر. من الأمثلة على المُضادّات الحيويّة التي يُمكن استخدامها: كلاريثروميسين (بالإنجليزيّة: Clarithromycin)، وأموكسسيللن (بالإنجليزيّة: amoxicillin). أما مُثبّطات مضخّة البروتون فيمكن استخدام بانتوبرازول (بالإنجليزيّة: Pantoprazole)، أو إيسوميبرازول (بالإنجليزيّة: Esomeprazole). يتم وصف الدّواء المُناسب بناءً على إذا كان المريض يُعاني من حساسيّة ما لدواء مُعيّن، أو إذا كان لدى المريض حالة مرضيّة مُعيّنة أخرى، فيتمّ تجنّب الدّواء إذا كان يتعارض مع طبيعة المُشكلة الأخرى الموجودة عند المريض.[١٠][٦]




المراجع ↑ Leonardo H. Eusebi, Rocco M. Zagari and Franco Bazzoli (2014), Helicobacter, 2014: John Wiley & Sons Ltd, Page 1. ^ أ ب Niyaz Ahmed (17-4-2005), "23 years of the discovery of Helicobacter pylori: Is the debate over?"، NBCI, Retrieved 22-1-2017. ↑ Johannes G. Kusters,* Arnoud H. M. van Vliet, and Ernst J. Kuipers (1-7-2006), "Pathogenesis of Helicobacter pylori Infection"، NCBI, Retrieved 19-1-2017. ^ أ ب "Helicobacter Pylori Infection", medscape, Retrieved 6-6-2016. Edited. ^ أ ب Francesco Franceschi (28-9-2014), [Role of Helicobacter pylori infection on nutrition and metabolism "Role of Helicobacter pylori infection on nutrition and metabolism"]، NBCI, Retrieved 20-1-207. ^ أ ب ت ث "helicobacter-pylori", healthline, Retrieved 6-6-2016. Edited. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (5-6-2014), " H. pylori infection"، Mayo Clinic, Retrieved 20-1-2017. ^ أ ب ت "Helicobacter Pylori (H. pylori)", medicinenet, Retrieved 6-6-2016. Edited. ↑ "(H. pylori Infection (Helicobacter Pylori", e medicine health. ^ أ ب "H. pylori infection", mayoclinic, Retrieved 6-6-2016. Edited. ↑ Minesh Khatri (17-1-2017), "The Urea Breath Test and H. Pylori"، WebMD, Retrieved 22-1-2017. ↑ "H. pylori May Be Linked with Heart Disease ", Life Enhancement, Retrieved 6-6-2016. Edited. ↑ "Helicobacter pylori-Associated Diseases", NBCI. ↑ "Helicobacter Pylori Related Diseases & Conditions", Medicine Net. ↑ " Helicobacter pylori", KidsHealth, Retrieved 6-6-2016. Edited. ↑ "Helicobacter Pylori Infections", Medline Plus.




الاثنين، 18 مايو 2020

هل بطء الأيض سبب زيادة وزني؟



هل بطء الأيض سبب زيادة وزني؟


لا، على الأرجح. على الرغم من أن هناك شيئًا ما يسمى بطء عملية الأيض، فإنه نادر الحدوث. وعادةَ ما لا يكون السبب وراء فرط الوزن أو السمنة — ولكنه في النهاية نتيجة لتفاعلات تحدث بين الجينات الوراثية والنظام الغذائي والنشاط البدني وعوامل أخرى.

إن الأيض هو العملية التي يقوم جسمك من خلالها بتحويل ما تتناوله من طعام أو شراب إلى طاقة. حتى عندما تكون في وقت الراحة، يحتاج جسمك إلى الطاقة للقيام بالوظائف مثل التنفس، ودوران الدم، وإصلاح الخلايا. تُعرف الطاقة التي يستخدمها جسمك لهذه الوظائف الأساسية بمعدل الأيض الأساسي.
وهناك عدة عوامل تحدد معدل الأيض الأساسي لديك:
  • حجم الجسم وتكوينه. إذا كان لديك زيادة في الوزن أو كتلة عضلية أكبر، فسوف يحرق جسمك المزيد من السعرات الحرارية، حتى في فترة الراحة. لذا فمن المرجح أن الأشخاص الذين يزداد وزنهم لديهم معدل أيض أساسي أسرع — ليس أقل — نظرًا لأن جزءًا من الوزن الزائد هو أنسجة في العضلات.
  • الجنس. تميل الدهون إلى الانخفاض لدى الرجال وتزداد لديهم الكتلة العضلية أكثر من النساء ممن لديهن العمر والوزن ذاته. ومرة أخرى، تعني الكتلة العضلية الأكبر حرق المزيد من السعرات.
  • العمر. كلما تقدم بك العمر، تقل الكتلة العضلية لديك مما يؤدي إلى إبطاء معدل حرق السعرات الحرارية لديك.
تشمل العوامل التي من المحتمل أن تُسهم في زيادة الوزن، فضلاً عن بطء عملية الأيض، ما يلي:
  • تناول الكثير من السعرات الحرارية
  • ممارسة القليل من النشاط البدني
  • الجينات الوراثية وتاريخ العائلة
  • أدوية مُحددة
  • العادات غير الصحية، مثل عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم بصورة منتظمة
إذا كنت قلقا بشأن بطء عملية الأيض ووزنك، فاستشر طبيبك لمعرفة التغييرات الصحية التي يمكنك اتخاذها. وإذا كنت لا تزال معتقدًا بأن معدل الأيض لديك بطيئٌ، فيمكن أن يفحص طبيبك معدل الأيض لديك أو يتحقق من الحالات النادرة التي قد تتسبب في مشاكل تتعلق بعملية الأيض ووزنك، مثل انخفاض نشاط الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية) أو متلازمة كوشينج أو متلازمة المبيض متعدد التكيسات (PCOS).


Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More