الزائدة الدودية
يعد التهاب الزائدة الدودية أمراً غير خطير في الغالب؛ حيث يمكن علاجه سريعاً بتدخل جراحي صغير، غير أنه قد يصبح أمراً خطيراً يهدد حياة المريض، في حال التباطؤ في علاجه. لذا فمن المهم للغاية اكتشاف أعراضه في الوقت المناسب وسرعة التوجه إلى الطبيب.
وأوضحت طبيبة الأطفال الألمانية تانيا برونيرت أن الزائدة الدودية هي عبارة عن امتداد لحمي يأخذ شكل الإصبع موجود في بداية الأمعاء الغليظة على الجهة السفلية اليمنى من البطن. ويمكن أن يتسبب دخول أي جسم غريب إلى هذه الزائدة - مهما كان صغيراً - في التهابها.
وعللت برونيرت، عضو الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين، سبب ذلك بقولها:"الزائدة الدودية لديها مدخل فقط، وليس لديها مخرج؛ ومن ثمّ يمكن أن تنسد بسهولة بفعل أي شيء يلج إليها، مثل بذر الكرز". واستدركت برونيرت قائلةً: "ليس بالضرورة أن يسري الأمر على هذا النحو دائماً؛ ففي كثير من الأحيان لا توجد أسباب واضحة للإصابة بالتهاب الزائدة الدودية؛ إذ يمكن أن تلتهب من تلقاء نفسها".
الفئة الأكثر عُرضة
وأضافت برونيرت قائلةً: "يعد الأطفال في المرحلة العمرية المتراوحة بين 10 و15 عاماً الفئة الأكثر عُرضة للإصابة بهذا المرض"، لافتةً إلى أن معدل الإصابة بها لدى الفتيان يزيد عنه لدى الفتيات، مع العلم بأن هناك حالات إصابة كثيرة بهذا المرض في المرحلة العمرية المتراوحة بين 15 و20 عاماً أيضاً، بينما تتراجع معدلات الإصابة به بعد انتهاء هذه المرحلة العمرية.
ومن جانبه، أكد البروفيسور الألماني كريستيان تراوتفاين أن التهاب الزائدة الدودية ليس له أعراض مميزة؛ إذ غالباً ما يشعر المريض بأعراض غير محددة يمكن تشخيصها على أنها إصابة بأمراض أخرى. وأردف تراوتفاين، عضو الجمعية الألمانية لأمراض الهضم والأيض: "غالباً ما تظهر الإصابة بهذا الالتهاب في الشعور بآلام أولية في الجزء العلوي من البطن، والتي تسري بعد ذلك إلى الناحية اليمنى من أسفل البطن، ويكون ذلك مصحوباً بغثيان وارتفاع في درجة الحرارة، وهي أعراض تتشابه مع أعراض الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي".
وأضاف الطبيب الألماني تراوتفاين أن الآلام الناتجة عن التهاب الزائدة الدودية يمكن أن تتشابه أيضاً مع الإصابة بالتهاب المبيض لدى النساء، بينما يظهر هذا الالتهاب في أعراض مختلفة تماماً لدى الأطفال الصغار، لاسيما الأقل من عامين؛ حيث يعانون مثلاً من السعال، ما يؤدي إلى صعوبة تشخيص الحالة لديهم".
ولتشخيص الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية أوضح اختصاصي أمراض الأيض الألماني تراوتفاين أن الطبيب يقوم عادةً بفحص صورة الدم للتحقق مما إذا كانت تحتوي على نسبة زائدة من كريات الدم البيضاء ونوع معين من البروتين كمؤشر على وجود التهاب.
وأردف تراوتفاين أنه يمكن للطبيب التحقق من الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية أيضاً عن طريق الفحص اليدوي؛ حيث يقوم بالضغط على بطن المريض، ثم يتركها. وإذا شعر المريض في هذا الوقت بالألم، سيشير ذلك حينئذٍ إلى إصابته بالتهاب في الغشاء البطني المصلي المعروف باسم (الصفاق)، الأمر الذي يحدث عند الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية.
وأضاف تراوتفاين أن إجراء أشعة موجات فوق صوتية يمكن أن يساعد أيضاً على تشخيص الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية والتحقق منها، موضحاً بقوله: "عادة ما يزداد حجم الزائدة الدودية عند إصابتها بالالتهاب، الأمر الذي يمكن رؤيته بسهولة في صورة الأشعة؛ ومن ثم التحقق من الإصابة بالالتهاب".
وتحذر طبيبة الأطفال الألمانية برونيرت من أن عدم علاج هذا الالتهاب بشكل فوري يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بانفجار الزائدة الدودية، الذي يعرض حياة المريض للخطر.
ويلتقط الجراح الألماني هانز بيتر بروخ طرف الحديث موضحاً أنه غالباً ما يتم علاج هذا الالتهاب عن طريق التدخل الجراحي، إلا أنه أكدّ في الوقت ذاته أن هذا الإجراء ليس ضرورياً على الدوام، إذ يمكن في بعض الحالات النادرة أن تكفي المضادات الحيوية مثلاً للعلاج. وأردف بروخ، رئيس الرابطة الألمانية لاختصاصيّ الجراحة، أنه يمكن أيضاً إجراء منظار للبطن، في حال عدم انفجار الزائدة الدودية.
مخاطر محتملة
وكأي إجراء جراحي لا تخلو جراحة التهاب الزائدة الدودية من المخاطر. وأوضح اختصاصي أمراض الأيض الألماني تراوتفاين أن هذه المخاطر يمكن أن تحدث في حالة التخدير الكلي مثلاً أو نتيجة لاضطرابات التئام الجروح، إلا أنه طمأن بقوله: "يعد معدل حدوث مضاعفات بعد الجراحة منخفضاً للغاية".
وأردف تراوتفاين أنه يمكن مواجهة خطر آخر نتيجة وصول بكتيريا إلى جدار البطن أثناء إجراء الجراحة، ما يؤدي إلى تكوّن خُراج في غضون أيام قليلة بعد الجراحة، الأمر الذي يستلزم إعادة فتح البطن في نفس الموضع من جديد، كي يتم تصريف الإفرازات الصادرة من الخراج. فضلاً عن ذلك يمكن أن تتسبب الجراحة في تكوّن التصاقات ندبية داخل البطن بعد ذلك، ما يؤدي مثلاً إلى الانسداد المعوي. فترة الاستشفاء
وعن فترة الاستشفاء أكد الطبيب الألماني تراوتفاين أنها تتحدد وفقاً لطبيعة التقنية العلاجية التي خضع لها المريض ومسار الجراحة وكذلك مدى الشعور بالألم؛ حيث تُسهم كل هذه العوامل في تحديد المدة التي يمكن للجسم أن يستعيد قدرته على التحمل بعدها بشكل كامل من جديد، لافتاً بقوله: "يستعيد المرضى صغار السن لياقتهم البدنية وصحتهم من جديد بعد أيام قليلة فحسب"، مع العلم بأنه عند إجراء فتح بالبطن يقضي المريض غالباً من 5 إلى 7 أيام بالمستشفى.
وتلتقط طبيبة الأطفال الألمانية برونيرت طرف الحديث من جديد موضحةً: "قد يستغرق الأمر 14 يوماً في المستشفى عند إصابة المريض بالتهاب الصفاق"، مؤكدةً أنه من الأفضل أن يلتزم المريض ببعض النصائح بعد الخروج من المستشفى لضمان الخروج من مرحلة الاستشفاء بشكل آمن.
ويأتي على رأس هذه النصائح أن ينبغي مثلاً الإحجام عن ممارسة الرياضة لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعد الخروج من المستشفى وكذلك الالتزام بعدم حمل أي أشياء ثقيلة؛ لأنه بخلاف الجروح الخارجية تنشأ بالبطن أيضاً جروح أخرى بفعل التدخل الجراحي تستلزم فترة للاستشفاء والعلاج. وهنا أشار الجراح الألماني بروخ قائلاً:"يستغرق الأمر 14 يوماً حتى يُصبح النسيج قابلاً للتحميل عليه من جديد بشكل تام".-(د ب أ)
أعراض التهاب الزائدة الدودية
الزائدة الدودية هي الحقيبة الصغيرة التي تعلق على الأمعاء الغليظة . و الأشخاص الذين تشخص لهم التهاب الزائدة الدودية يتطلب عملية استئصال الزائدة الدودية ، أو عملية جراحية لإزالة الزائدة الدودية . ويعتبر التهاب الزائدة الدودية من حالات الطوارئ الطبية، لذلك فمن المهم أن نعرف كيفية التعرف على علامات لحدوثها و المساعدة الطبيه في أقرب وقت ممكن . إذا كنت تريد أن تعرف كيفية التعرف على أعراض التهاب الزائدة الدودية ، تابع قراءة المقالة التالية :
أعراض التهاب الزائدة الدودية
الجزء 1 فحص الأعراض بنفسك :
التعرف على أعراض التهاب الزائدة الدودية الخطوة 1 :
ملاحظة ألام البطن . الألم الذي يصاحب التهاب الزائدة الدودية يبدأ عادة من حول السرة (أو زر البطن) وينتقل إلى الجزء السفلي الأيمن من البطن ، وذلك فوق عظم الورك , فيما يلي بعض الطرق للتحقق من آلام البطن :
أعراض التهاب الزائدة الدودية
اضغط على بطنك , لو كانت مؤلما جدا بالنسبة لك من اللمس فقط ، وخاصة في الجزء السفلي الأيمن ، النظر في استدعاء الطبيب فورا . قد تشعر أيضا بألم في أسفل البطن عند الضغط عليه . إذا ضغطت على أسفل البطن وشعرت بألم حاد عليك الإسراع بالإفراج عنها لأنها قد تضطر التهاب الزائدة الدودية
عندما الضغط على معدتك ، قد يكون اصبعك قادر على اختراق المعدة بعمق او يكون سطحيا , إذا لاحظت انك تضخط ويكون سطحيا ، قد تكون البطن منتفخة ، وهو من أعراض التهاب الزائدة الدودية .
محاولة الوقوف ثم المشي , إذا كنت لا تستطيع فعل ذلك بسبب الألم الشديد ، قد يكون لديك التهاب الزائدة الدودية . بالإضافة إلى ذلك، قد تجد أنه يمكنك تخفيف الألم عن طريق وضع الجسم في وضع الجنين .
معرفة ما إذا كان الألم يزداد إذا قمت بإجراء حركات الإستنفار أو السعال.
متابعه مسار الألم . الألم الحاد يمكن أن يتحرك من السرة إلى منطقة الزائدة الدودية (وتسمى نقطة ماك بورني) اذا استمر 12 إلى 24 ساعة بعد بدء الأعراض , عليك رؤية الطبيب .
التعرف على أعراض التهاب الزائدة الدودية الخطوة 2 :
البحث عن الأعراض الشائعة لالتهاب الزائدة الدودية . ليس كل من يواجه يكون من هذه الأعراض . ولكن إذا كنت تعاني من عدد من هذه الأعراض قد يكون الوقت قد حان للذهاب إلى المستشفى . يجب عليك ان تذهب الى المستشفى في أقرب وقت بعد حدوث الأعراض لأن اي تأخير فإن الزائدة الدودية قد تتعرض للتمزق وسوف تعرض حياتك للخطر . تحدث الأعراض عادة على فترة من 12 إلى 18 ساعة ثم تصبح شديدة جدا .
أعراض التهاب الزائدة الدودية
الاعراض :
الحمى – إذا كانت حرارتك عند أو فوق (40 ° C)الذهاب إلى المستشفى على الفور. لو كانت ( (38 ° Cولكن كنت تعاني من عدة أعراض أخرى ، انتقل إلى المستشفى في أقرب وقت ممكن .
حمى منخفضة 37 ° C هو عرض آخر
قشعريرة
الإمساك – إذا تم إقتران الإمساك مع القيء المتكرر ، هذا يشير بقوة الى التهاب الزائدة الدودية.
الإسهال
غثيان
قيء
اهتزاز
آلام الظهر
فقدان الشهية
عدم القدرة على تمرير الغاز
زحير (الشعور بحركة الأمعاء )
التعرف على أعراض التهاب الزائدة الدودية الخطوة 3 :
كن على اطلاع على أعراض تكون أقل شيوعا من التهاب الزائدة الدودية . بالإضافة إلى الأعراض المذكورة أعلاه ، قد تواجه أيضا أعراض أقل شيوعا مع التهاب الزائدة الدودية . التهاب الزائدة الدودية يحدث مع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 30؛ قد يحدث للأطفال دون سن 10 والنساء فوق 50 . وهذه بعض الأعراض الأقل شيوعا التي يمكن ان تحدث :
ألم اثناء التبول
التقيؤ قبل أن يبدأ الألم في البطن
ألم حاد في المستقيم والجزء العلوي أو السفلي من البطن .
التعرف على أعراض التهاب الزائدة الدودية الخطوة 4 :
إذا كنت تشعر بأن لديك أعراض التهاب الزائدة الدودية ، فإنه من المهم عدم جعل الوضع أكثر سوءا والتوجة مباشرة لتلقي العلاج . إليك ما يجب تجنبه قبل فترة تلقي العلاج :
لا تأخذ المسهلات أو مسكنات الألم . المسهلات قد تهيج الأمعاء بشكل أكبر، ويمكن لمسكنات الألم تجعل من الصعب رصد أي طفرات في آلام البطن.
لا تأخذ مضادات الحموضة لأنها يمكن أن تزيد الألم الذي يصاحب التهاب الزائدة الدودية .
لا تستخدم قربة لتدفئة البطن لانها يمكن أن تسبب تمزق للزائدة الدودية .
لا تأكل أو تشرب أي شيء حتى يتم الفحص .
أعراض التهاب الزائدة الدودية
الجزء 2 متابعة الرعاية الطبية :
التعرف على أعراض التهاب الزائدة الدودية الخطوة 5 :
إذا كنت تشعر بأنك تعاني من التهاب الزائدة الدودية ، محاولة اخذ موعد مع الطبيب في اقرب وقت ممكن و الذهاب إلى المستشفى , التهاب الزائدة الدودية من المحتمل أن يكون مهدد للحياة اذا تركت دون علاج .
أعراض التهاب الزائدة الدودية
عندما تذهب إلى غرفة الطوارئ ، وتشرح الأعراض إلى ممرضة وتقول لها أنك تشك في التهاب الزائدة الدودية . ثم بعد ذلك يتم وضعك في قائمة الاشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية فورية من إصاباتهم وفقا للحالات الطارئة .
لا داعي للذعر إذا كان عليك الانتظار في قائمة الطوارئ . حيث مجرد انك في المستشفى فهو مكان أكثر أمانا من المنزل – حتى لو حدث اي تطورات في غرفة الانتظار، فإنك سوف تكون قادرة على الرعاية السريعة. محاولة التحلي بالصبر .
التعرف على أعراض التهاب الزائدة الدودية الخطوة 6 :
عند القيام برؤية الطبيب ، وقال انه يعرف علامات التهاب الزائدة الدودية التي تشعر بها . وهذا ما سوف تقوم بعمله :
أعراض التهاب الزائدة الدودية
وصف الأعراض الخاصة بك . ملاحظة أي مشاكل في الجهاز الهضمي (مثل الإمساك والتقيؤ)، وحاول أن تخبر الطبيب اذا لاحظت اي ألم .
الطبيب سوف يضغط على أسفل بطنك للتاكد من الزائدة الدودية , ولكن من الصعب التحقق من وجود التهاب أو عدوى تؤدي الى انفجار الزائدة الدودية. إذا كان لديك التهاب وتشنج عضلات البطن عند الضغط عليها . الطبيب يمكن أن يقوم بإجراء امتحان المستقيم .
الطبيب قد يأمر بإجراء مسح CT على البطن أو الموجات فوق الصوتية لتأكيد التهاب الزائدة الدودية قبل الجراحة . كما انه يقوم بإجراء اختبار الدم ، أو اختبار البول. ويمكن أن يأخذ الأشعة السينية على الصدر للتأكد من وجود إللتهاب رئوي او لا لانه يمكن ان يكون السبب وراء آلام البطن .
إذا اخبر الطبيب انه لا حاجة لعملية جراحية ، وقال انه سوف يرسل الى المنزل ويكون تحت المراقبة لمدة 12 إلى 24 ساعة . وخلال ذلك الوقت، يجب أن لا تأخذ المضادات الحيوية ، ومسكنات الألم، أو الأدوية المسهلة . في هذه الحالة، يجب عليك الاتصال بالرعاية الطبية إذا حصل اي سوأ . وعدم تناول الطعام أو شرب لأن هذا سوف يسبب مشكلة إذا كنت بحاجة إلى عملية جراحية .
التعرف على أعراض التهاب الزائدة الدودية الخطوة 7 :
استئصال الزائدة الدودية الحديثة بأقل تدخل جراحي ، ويجب أن تكون قادرا على العودة إلى الحياة الطبيعية مع تجنب أي مضاعفات . ومع ذلك، بعد الجراحة يجب ان تعتني بنفسك . إليك ما يجب عليك القيام به للعودة الى الحياة الطبيعية بعد الجراحة :
أعراض التهاب الزائدة الدودية
تخفيف تناول الأطعمة الصلبة . لأنك قمت بعملية جراحية في الجهاز الهضمي ، ويجب أكل أشياء مثل دقيق الشوفان والموز والجيلاتين والحساء في الأيام القليلة الأولى . التمسك بنفس النظام الغذائي الذي تتبعه عند الإصابة بالانفلونزا، أو اتباع النظام الغذائي: الموز والأرز وعصير التفاح والخبز المحمص .
لا تقوم بالأعمال المنزلية بنفسك. أغتنم هذه الفرصة لرفع قدميك على الأريكة ومشاهدة الأفلام لبضعة أيام .
استدعاء الطبيب إذا لاحظت أي مشاكل مثل الألم والقيء والدوخة ومشاعر الضعف والحمى والاسهال والبول الدموي أو البراز، والإمساك . أي أعراض لإلتهاب الزائدة الدودية بعد أن تم إزالتها ينبغي أن يكون سببا لاستدعاء الطبيب .
نصائح :
تأكد من الحصول على الراحة الكافية بعد الجراحة.
الأشخاص الذين لديهم ظروف خاصة قد لا تواجهم الأعراض الكلاسيكية لالتهاب الزائدة الدودية ومجرد وجود شعور عام بالمرض . وتشمل هذه الحالات :
البدانة
مرض السكري
مرضى H.I.V.
السرطان و / أو العلاج الكيميائي للمرضى
مرضى تعرضو لزراعة الأعضاء
الحمل (الخطر يكون خلال الربع الثالث )
الرضع والأطفال الصغار
كبار السن
المضاعفات الأكثر خطورة من التهاب الزائدة الدودية هي تمزقها وانفجارها ، والذي يمكن أن يؤدي إلى التهاب الصفاق ، وهي عدوى خطير تحدث عندما تنتقل البكتيريا ومحتويات أخرى من الزائدة المنفجرة الى تجويف البطن (التجويف البريتوني)، وتشكيل خراج ، وكتل متورمة مليئة بالسوائل والبكتيريا .
الأطفال الصغار المصابين بالتهاب الزائدة الدودية في بعض الأحيان يجدون صعوبة في الأكل والنوم وقد يرفضوا تناول الطعام حتى الوجبات الخفيفة المفضلة لديهم .
تحذيرات :
لا تتأخر في أي وقت للحصول على الرعاية الطبية إذا كنت تشك في التهاب الزائدة الدودية . لان تمزق الزائدة الدودية يمكن أن يكون قاتلا . إذا ذهبت إلى قسم الطوارئ ، وأرسلت إلى البيت من دون علاج ، يجب عليك العودة إذا ساءت الأعراض
ما هو التهاب الزائدة الدودية الزائدة الدودية الية التهاب الزائدة الدودية أسباب التهاب الزائدة الدودية أعراض وعلامات التهاب الزائدة الدودية تشخيص التهاب الزائدة الدودية مضاعفات التهاب الزائدة الدودية علاج التهاب الزائدة الدودية حالات خاصة من التهاب الزائدة الدودية
ما هو التهاب الزائدة الدودية
التهاب الزائدة الدودية (بالإنجليزية: Appendicitis) هو التهاب يصيب منطقة من المصران والتي تُسمى الزائدة الدودية، نتيجة لانسداد رأسها بالبراز أو أجسام أخرى. يؤدي الأمر الى ألم البطن وأعراض أخرى عديدة. يُعتبر التهاب الزائدة الدودية من أهم الأسباب وأبرزها لألم البطن الحاد، ويتطلب العلاج الجراحي المُستعجل تفادياً لمضاعفات الحالة. ان عملية التهاب الزائدة الدودية هي أكثر العمليات الجراحية المستعجلة انتشاراً.
تُقدر نسبة انتشار التهاب الزائدة الدودية بحوالي 6-8%. قد يصيب التهاب الزائدة الدودية جميع الأجيال الا أنها أكثر انتشاراً بين سن العشر سنوات وسن الثلاثين. يصيب التهاب الزائدة الدودية الرجال أكثر بمرتين من النساء. في صغار السن وكبار السن فان أعراض التهاب الزائدة الدودية يكون مختلفاً بعض الشيء.
الزائدة الدودية
الزائدة الدودية هي جزء من الأمعاء الغليظة، وتتفرع من المصران الأعور (Cecum) وهو بداية الأمعاء الغليظة. يبلغ طول الزائدة الدودية ما يُقارب 9 سم وعرضها 6-7 ملمتر وهي كالاصبع، وتقع في أسفل البطن الأيمن. لا تُعرف الوظائف الدقيقة للزائدة الدودية، وعلى ما يبدو فان وظيفة الزائدة الدودية مرتبطة بجهاز المناعة. حيث أشارت بعض الدراسات الى أهمية الزائدة الدودية خاصةً لدى الأطفال، في المساعدة على ابعاد الجراثيم والطفيليات من الأمعاء والمساعدة على الهضم. رغم ذلك، فان استئصال الزائدة الدودية لا يؤدي لمضاعفات أو أعراض جانبية، كما أن الزائدة الدودية لا أهمية لها لدى البالغين. تُبطن الزائدة الدودية بغشاء مخاطي يفرز المخاط والسوائل كباقي الأمعاء، وتحتوي على نسيج لمفاوي ذو أهمية لوظيفة الزائدة المناعية.
الية التهاب الزائدة الدودية
كيف يحدث التهاب الزائدة الدودية؟
لأسباب عديدة ممكنة (سيتم ذكرها لاحقاً)، يحدث انسداداً في الزائدة الدودية. رغم وجود الانسداد، يستمر الغشاء المخاطي بافراز المخاط والسوائل، مما يؤدي لانتفاخ وتوسع الزائدة الدودية وتفاقم الانسداد بالتهاب وتكاثر الجراثيم. الأخير يؤدي لألم البطن في منتصف البطن وحول السرة. نتيجةً لاستمرار التوسع، يتفاقم الالتهاب، مما يزيد الضغط في الزائدة الدودية. جميع هذه العوامل تؤدي لانتقال الألم الى منطقة الزائدة في أسفل البطن اليُمني وازدياد حدته. اذا ما استمرت الحالة (تقريباً 48 ساعة) ولم تُعالج جراحياً، يتقدم الالتهاب ليسبب ثقب الزائدة الدودية. بعد الانثقاب يمكن أن ينتشر الالتهاب في البطن أو يبقى مكانه ليتجمع في كتلة التهابية جرثومية تُسمى الخراج (Abscess).
أسباب التهاب الزائدة الدودية
لا يُعرف سبب دقيق ومحدد لالتهاب الزائدة الدودية، لكن عوامل عديدة قد تؤدي لالتهاب الزائدة الدودية، وجميعها تُسبب انسداد الزائدة الدودية. أهم الأسباب هي:
· فرط التنسج اللمفاوي (Lymphoid Hyperplasia): أي أن الخلايا الموجودة في النسيج اللمفاوي تتكاثر وتؤدي الانسداد لسبب غير معروف.
· بقايا البراز قد تسبب انسداد الزائدة الدودية.
· قد يكون سبب الالتهاب أجسام غريبة توجد في الأمعاء الغليظة، مثل البذورات.
· العدوى: بعض الديدان قد تسد الزائدة الدودية مما يسبب التهاب الزائدة الدودية.
أعراض وعلامات التهاب الزائدة الدودية
التهاب الزائدة الدودية هو حالة مرضية حادة وتظهر خلال ساعات محدودة، وتؤدي للأعراض التالية:
· ألم البطن: أهم الأعراض وغالباً ما يشكو المريض من ألم البطن أكثر من أي شيء اخر. بدايةً، يكون ألم البطن في منتصف البطن وحول السرة، ويؤدي لألم شديد مستمر قد يزداد بنوبات ومن ثم يخف قليلاً. بعد مرور 4-6 ساعات، ينتقل مكان الألم لأسفل البطن الأيمن (يُسمى أيضاً الربع البطني الأسفلي الأيمن) حيث يصبح الألم متواصل ومحدد، يسوء بالحركة والتنفس العميق أو لمس مكان الألم. مما يجعل المريض يستلقي في السرير دون حراك.
· فقدان الشهية (Anorexia).
· الغثيان والقيء: غالباً يكون القيء لمرة واحدة فقط.
· الامساك.
· الاسهال قد يحدث ل 10% من المرضى.
· الحرارة المرتفعة.
· انتفاخ البطن قد يظهر أحياناً.
· التعب والارهاق.
· اذا ما اقتربت الزائدة الدودية الملتهبة الى المسالك البولية أو المثانة، تؤدي لأعراض ترتبط بمسالك البول كعسر البول أو البيلة الدموية (Hematuria) أي ظهور الدم في البول.
علامات التهاب الزائدة الدودية
أهم العلامات التي قد يلاحظها الطبيب عند الفحص الجسدي هي:
· يبدو مرضى التهاب الزائدة الدودية مُتعبين ويرقدون في السرير دون حراك لعدم زيادة ألم البطن.
· الايلام عند لمس البطن: يؤلم المرضى لمس البطن في منطقة الألم ،أو في أسفل البطن الأيسر (الربع البطني الأسفلي الأيسر).
· يُقلص المريض بطنه اذا ما حاول أحدهم لمسه وذلك لكي يخفف من الألم.
· يزداد الألم خلال الضغط على البطن، وأكثر أثناء رفع اليد.
· يزداد الألم في البطن بعد تحريك الأرجل بوضعية معينة.
الحالة التقليدية لالتهاب الزائدة الدودية هي الحالة التي يكون فيها أربعة الأمور التالية:
· ألم البطن المميز لالتهاب الزائدة الدودية.
· فقدان الشهية.
· الغثيان.
· القيء.
قد تظهر ألأعراض خلال عدة ساعات، لذا فان التشخيص في بداية الحالة قد يكون صعباً بعض الشيء. بالاضافة الى أن العلامات التقليدية المذكورة أعلاه قد لا تظهر في بداية الحالة أيضاً. قد تختلف أحياناً الأعراض والعلامات اذا ما تغير مكان الزائدة الدودية. الأعراض والعلامات تختلف وغير تقليدية لدى الأطفال أصغر من العشر سنوات، وكبار السن أكبر من سن الثلاثين.
تشخيص التهاب الزائدة الدودية
يعتمد تشخيص التهاب الزائدة الدودية كثيراً على الأعراض والعلامات. يُشكل التاريخ المرضي والفحص الجسدي القسم الأهم من التشخيص لحالة التهاب الزائدة الدودية. في السابق، اعتمد الأطباء على التاريخ المرضي والفحص الجسدي لتشخيص التهاب الزائدة الدودية وللجراحة دون الاستعانة باختبار اخر. يمكن الاستعانة باختبارات عديدة، كاختبارات المختبر أو التصوير.
اختبارات المختبر تشمل التالي:
· تعداد الدم الكامل (CBC- Complete Blood Count): والهدف منه ملاحظة ارتفاع عدد كريات الدم البيضاء، كمؤشر لحالة الالتهاب.
· تحليل البول: يتم تحليل البول في المختبر، والهدف هو ملاحظة وجود دم في البول أو كريات دم بيضاء واستبعاد التهاب في البول.
تُجرى الاختبارات التصويرية لتصوير الزائدة الدودية وملاحظة التهابها، خاصةً في الحالات الغير واضحة والغير تقليدية. بذلك يمكن تجنب العمليات الجراحية عند عدم وجود التهاب الزائدة الدودية. تختلف الاختبارات ويختلف استعمالها، ولكل اختبار استعمال خاص. الاختبارات التصويرية المستعملة هي:
· التصوير بالأشعة السينية (X-Ray): نادراً ما يتم تصوير البطن بالأشعة السينية. قد يُستخدم الاختبار لتشخيص التهاب الزائدة الدودية لدى الأطفال. يُظهر التصوير بالأشعة السينية العديد من التغييرات في التهاب الزائدة الدودية، الا أن ملاحظتها ليس بالأمر السهل.
· التخطيط فوق الصوتي (Ultrasound): يتم اجراء هذا الاختبار للأطفال والنساء الحوامل لأنه لا يحمل ضرر الأشعة، ويُعد التخطيط فوق الصوتي نوعياً لتشخيص التهاب الزائدة الدودية واستبعاد أمراض أخرى ذو أعراض مشابهة. حيث أن انتفاخ الزائدة، ظهور بقايا البراز، وجود السوائل والالتهاب حول الزائدة الدودية، جميعها أمور تُشخص التهاب الزائدة الدودية. يفتقر التخطيط فوق الصوتي للدقة مقارنةً بالتصوير الطبقي المحوسب والرنين المغناطيسي.
· التصوير الطبقي المحوسب (CT- Computerized Tomography): الاختبار الأكثر دقة ونوعية. ويتم اجرائه للمرضى البالغين عادةً. يمكن ملاحظة عدة تغييرات في منطقة الزائدة الدودية كتوسع الزائدة، بقايا البراز، تراكم السوائل وعديدة أخرى نوعية لتشخيص التهاب الزائدة الدودية. غالباً فان التصوير الطبقي يُجرى اذا ما كانت الأعراض غير واضحة أو تقليدية. قد يتناول المريض سائلاً قبل اجراء الاختبار.
· التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI- Magnetic Resonance Imaging): يُجرى التصوير بالرنين المغناطيسي للنساء الحوامل، اذا ما كان التخطيط فوق الصوتي سلبياً ورغم ذلك تُلائم الأعراض التهاب الزائدة الدودية.
تُجرى الاختبارات في عدة حالات:
للتأكد من التهاب الزائدة الدودية وتشخيصه نهائياً.
بعض الأطباء لا يُجرون الاختبارات التصويرية في جميع الحالات انما يعتمدون على التاريخ المرضي والفحص الجسدي.
تُجرى الاختبارات التصويرية لتشخيص الحالات التي تظهر فيها أعراض غير تقليدية أو مختلفة. يبرز الأمر لدى الأطفال وكبار السن.
تُساعد جميع الاختبارات التصويرية على تشخيص الحالة بالاضافة الى تخطيط العملية الجراحية.
مضاعفات التهاب الزائدة الدودية
الجفاف: قد يؤدي التهاب الزائدة الدودية الى فقدان السوائل والجفاف.
ثقب الزائدة الدودية (Perforation): تزداد خطورة انثقاب الزائدة الدودية مع مرور الوقت من بدأ الأعراض، حيث أن الانثقاب يحدث عادةً بعد مرور 12 ساعة على الأقل. كما أن الانثقاب يحدث لكبار السن والأطفال أكثر من غيرهم. يؤدي انثقاب الزائدة الدودية الملتهبة الى انتشار الالتهاب حول الزائدة أو في البطن، مما يؤدي لألم في جميع أنحاء البطن وارتفاع الحرارة. يُعالج انثقاب الزائدة الدودية الملتهبة بالمضادات الحيوية والسوائل ومن ثم العملية الجراحية لاستئصال الزائدة الدودية.
تفاعل التهابي زائدي منتشر (Appendiceal Phlegmon): والفلغمون هو عبارة عن تفاعل التهابي ينتشر حول الزائدة الدودية ويُصبح كتلة واحدة. ينتشر الالتهاب حول الزائدة فقط، ويؤدي لازدياد شدة ألم البطن وارتفاع الحرارة. يمكن تشخيص الحالة بواسطة التصوير الطبقي المحوسب (CT)، وتُعالج بالمضادات الحيوية والجراحة.
الخراج (Abscess): اذا تسرب الالتهاب وانتشر حول الزائدة قد يؤدي لتفاعل التهابي منتشر، أما اذا منعت الأعضاء القريبة للزائدة كغشاء الصفاق والأمعاء من انتشار الالتهاب فيُصبح خراجاً. والخراج هو كتلة من الالتهاب والجراثيم تظهر بجانب الزائدة الدودية وتؤدي لألم البطن والحرارة المرتفعة والاسهال. يتكون الخراج فقط بعد مرور يومين على الأقل وربما أسبوعين. يتم تشخيص الخراج بالتصوير الطبقي المحوسب أو التخطيط فوق الصوتي. يُمكن علاج الخراج بالمضادات الحيوية فقط، أو اجراء الجراحة بالاضافة الى المضادات الحيوية، ويتعلق الأمر بحجم الخراج.
التهاب الصفاق (Peritonitis): الصفاق هو الغشاء المبطن للبطن، وقد يلتهب لعدة أسباب. في حال التهاب الزائدة الدودية، فان تسرب البراز من المصران الأعور اثر انثقاب الزائدة يؤدي لالتهاب الصفاق، مما يؤدي للحرارة المرتفعة وألم البطن الشديد. هذه الحالة حرجة وتتطلب العلاج الجراحي الفوري بالاضافة الى العلاج بالمضادات الحيوية.
انسداد الأمعاء: رغم خطورة الحالة الا أنها قليلة الحدوث.
العقم لدى النساء: وقد يحدث بسبب قرب الالتهاب للأعضاء التناسلية عند المرأة كالمبيض.
التهاب الزائدة المتنكس أو المتكرر (Recurrent Appendicitis): وهي حالة تؤدي لألم البطن المتنكس دون التشخيص الواضح. يُعالج الأمر جراحياً باستئصال الزائدة الدودية.
جلطة دموية في الوريد البابي (Portal Thrombophlebitis): الوريد البابي هو الوريد الذي يتجه من الجهاز الهضمي الى الكبد، وقد ينتقل اليه الالتهاب والجراثيم مما يؤدي لجلطة دموية داخله. هذه الحالة نادرة الحدوث.
علاج التهاب الزائدة الدودية
أهمية كبرى في حال التهاب الزائدة الدودية للتشخيص المبكر، والعلاج الجراحي المبكر لأجل تجنب المضاعفات. الا أن الأمر ليس ممكناً في جميع الحالات، حيث يتأخر بعض المرضى عن القدوم للأطباء. كما أن تشخيص التهاب الزائدة الدودية ليس بالأمر السهل دائماً وهناك حالات صعبة التشخيص.
يتطلب علاج التهاب الزائدة الدودية العلاج بالأمور التالية:
العلاج بالمضادات الحيوية لعلاج الجراثيم.
العلاج بالسوائل لتجنب الجفاف.
العملية الجراحية لاستئصال الزائدة الدودية.
علاج التهاب الزائدة الدودية بالمضادات الحيوية
يتفاقم التهاب الزائدة الدودية حيث ان الجراثيم الموجودة داخل الأمعاء تنتقل للالتهاب وتلوثه. يتطلب الأمر العلاج بالمضادات الحيوية. بالاضافة الى ذلك، فان العلاج بالمضادات الحيوية يمنع المضاعفات كالخراج وانتشار الالتهاب، كما يتجنب مضاعفات الجراحة، كعدوى الجرح.
يتلقى المريض العلاج بالمضادات الحيوية بجرعة واحدة، ساعة قبل الجراحة. يستمر العلاج بالمضادات الحيوية في حال انثقاب الزائدة الدودية لمدة 72 ساعة. المضادات المستعملة للعلاج هي:
مجموعة السيفالوسبورين الثانية (2nd Generation Cephalosporin’s) مثل السيفوكسيتين (Cefoxitin).
يمكن استخدام ثلاثية من الأدوية لعلاج المضاعفات كالخراج، وهي:
أمبيسيلين (Ampicillin).
جينتامايتسين (Gentamicin).
ميترونيدازول (Mitronidazole).
العلاج بالسوائل
يحتاج مرضى التهاب الزائدة الدودية الى العلاج بالسوائل لتجنب الجفاف وكتحضير للعملية الجراحية.
العملية الجراحية
استئصال الزائدة الدودية هي العملية الجراحية المستعجلة الأكثر انتشاراً. هدف العملية الجراحية هو ازالة الالتهاب وازالة الزائدة لتجنب المضاعفات وتكرر الالتهاب. يجب أن تُجرى العملية بسرعة وليس خلال أكثر من ساعات معدودة فقط. تُعتبر العملية أساسية جداً لدى الجراحين. تُجرى العملية بعد الانتهاء من العلاج بالمضادات الحيوية والسوائل، وبعد تحضير المريض للعملية.
يمكن اجراء العملية الجراحية لاستئصال الزائدة الدودية بطريقتين:
العملية الجراحية المفتوحة (Open Surgery).
الجراحة بالمنظار (Laparoscopy).
العملية الجراحية المفتوحة
خلال العملية الجراحية المفتوحة، وبعد التخدير الكلي، يُشق الجلد لتُفتح البطن في أسفلها الأيمن ومن ثم يتم استئصال الزائدة الدودية مباشرةً وازالة الالتهاب أو مضاعفاته اذا ما وجدت. تُخلف العملية أثر الجرح كندبة (Scar).
الجراحة بالمنظار
تُجرى الجراحة بالمنظار، بعد التخدير الكلي، بواسطة ادخال أدوات جراحية تحوي منظاراً يرتبط بشاشة يرى من خلالها الجراح داخل البطن. بالاضافة الى ذلك، يستطيع الجراح ادخال أجهزة وأدوات جراحية لداخل البطن واجراء العملية واستئصال الزائدة الدودية. يُدخل المنظار والأدوات من خلال ثقوب صغيرة في البطن لا يفوق كل منها السنتيمتر.
تتميز الجراحة بالمنظار بعدة أمور على الجراحة المفتوحة وهي:
مدة البقاء في المستشفى تكون أقل في حال الجراحة بالمنظار.
بعكس الجراحة المفتوحة لا تُخلف الجراحة بالمنظار أثر الجرح، وان كانت تُخلف فاثاراً صغيرة جداً نتيجةً لادخال المنظار وأدوات الجراحة.
من الممكن التأكد من تشخيص التهاب الزائدة الدودية واستبعاد أمراض أخرى خلال الجراحة بالمنظار.
نسبة المضاعفات عند الجراحة بالمنظار أقل من الجراحة المفتوحة. أهم هذه المضاعفات هي عدوى الجرح الجراحي والتهابه.
يُفضل اجراء الجراحة بالمنظار في الحالات التالية:
اذا ما كان تشخيص التهاب الزائدة الدودية ليس أكيداً.
خلال جراحة المريض السمين.
خلال جراحة المرضى كبار السن.
خلال جراحة النساء الحوامل، لحماية الجنين.
مضاعفات عملية استئصال الزائدة الدودية
لنوعي الجراحة، المفتوحة والجراحة بالمنظار، توجد مضاعفات وأهمها:
عدوى الجرح (Wound Infection): أكثر المضاعفات انتشاراً، وخاصةً عند اجراء الجراحة المفتوحة. تحدث عدوى الجرح اذا ما انتقلت عدوى (جرثومية غالباً) للجرح وتؤدي للالتهاب، مما يجعل الجرح أحمر اللون، مؤلماً، منتفخاً، مؤلماً عند اللمس ومُفرزاً. يتطلب علاج عدوى الجرح غسله وضمادته.
خراج في البطن، نتيجةً لبقايا التهاب قد تنتشر في البطن.
انسداد الأمعاء نتيجةً لالتصاقات قد تحدث بعد الجراحة. يحدث انسداد الأمعاء بعد سنة على الأقل وقد يظهر بعد عدة سنوات.
0.6% من المرضى قد يعانون من مضاعفات الجراحة أو يتوفون نتيجةً لها.
حالات خاصة من التهاب الزائدة الدودية
الزائدة الدودية البيضاء (White Appendix)
الزائدة الدودية البيضاء هو مصطلح يستعمله الأطباء للتعبير عن عدم وجود التهاب في الزائدة الدودية خلال العملية الجراحية. في هذه الحالة يفحص الجراح باقي البطن لاستبعاد سبب اخر للأعراض، واذا لم يجد يمكن عندها استئصال الزائدة ولا ضرر في ذلك.
التهاب الزائدة الدودية أثناء الحمل
عملية استئصال الزائدة الدودية أثناء الحمل هي العملية الجراحية، الغير نسائية الأكثر شيوعاً في فترة الحمل. نظراً لوجود الجنين، فالزائدة الدودية تُدفع الى أعلى البطن الأيمن. يؤدي الأمر الى أعراض مختلفة في حال التهاب الزائدة الدودية كألم البطن الأعلى الأيمن والحرارة المرتفعة. يمكن تشخيص التهاب الزائدة الدودية لدى الحوامل بواسطة التخطيط فوق الصوتي أو الرنين المغناطيسي. يجب علاج المرأة الحامل فوراً ودون تأخير بالجراحة ، ومُفضل بالمنظار
الزائدة الدودية هي بروز في الأمعاء يشبه الإصبع ويوجد عند منطقة التقاء الأمعاء الدقيقة بالغليظة فى الجزء الأيمن من أسفل البطن . إلى الآن لم تعرف وظيفة الزائدة الدودية بكل واضح ولا يعرف أنها تقوم بأي دور حيوي إلا أنها تتعرض للالتهاب وإذا لم تعالج قد يؤدى ذلك إلى انفجارها وتلوث باقي البطن ومن ثم الوفاة.
أول الأعراض الرئيسية لالتهاب الزائدة الدودية هو شعور بالانزعاج في منطقة البطن ، وقد يختفي ويعود مرة أخرى . هذا الأمل قد يحدث من دون مقدمات ولهذا تحدث بعض الأخطار على الشخص إذا أهملها . قد يكون الالتهاب بسبب عدوى فيروسية تصيب الجهاز الهضمي أو لانسداد القناة التى تصل بين الأمعاء الغليظة والزائدة الدودية لتراكم البراز فيها مثلاً، وخوفاً من انفجارها عند حدوث الالتهاب يلجأ الأطباء إلى استئصالها فى خلال 48-72 ساعة من بداية ظهور أعراض الالتهاب. ويعتبر التهاب الزائدة الدودية من الحالات الطارئة التى ينبغى اللجوء إلى المساعدة الطبية على الفور ولا توجد خطوات محددة يمكن أن يقوم بها الشخص لتقديم الإسعافات الأولية من أجل تخفيف الآلام إلا بإراحة المريض بأن يتم تمديده في فراشه ووضع كيس من قطع الثلج على الناحية التي تؤلمه حتى تصل المساعدة الطبية أو سيارة الإسعاف. في المستشفى يمنع أخذ ملينات أو استخدام الحقنة الشرجية للتخلص من الإمساك لأنها قد تسبب انفجارها بالإضافة إلى ذلك يتم تجنب أخذ أدوية للألم لأنها قد تخفى أعراض أخرى الطبيب بحاجة إلى معرفتها.
لا يوجد أناس معرضون أكثر من غيرهم للالتهاب الزائدة الدودية ولكن ربما صغار السن يتعرضون لذلك أكثر من غيرهم بالذات من كانت أعمارهم بين 11 – 20 عاماً وتحدث خلال أشهر فصل الشتاء ما بين أكتوبر – مايو. ربما يزيد التاريخ الوراثي بين أفراد العائلة نسبة حالات التهابها وخاصة من الذكور .
أعراض التهاب الزائدة الدودية:
ألم في الجانب الأيمن من البطن قد يمتد إلى منطقة السرة وتتحرك لتصل إلى الجانب الأيمن من الجسم، ويزداد الألم مع ممارسة الحركة وأخذ نفس عميق أو مع السعال والعطس أو بلمس مكان الزائدة.
للتعرف الأولي على المشكلة يمكن الضغط برفق على الجزء الأيمن من أسفل البطن ثم رفع اليد بسرعة فإذا تألم الشخص كثيراً ، فلا بد من نقله على الفور لأقرب مستشفى، ولا يضغط على المنطقة باليد أو الملابس فلا بد من فك الحزام إذا كان المريض يستخدمه.
يشعر المريض بغثيان ، قيء ، إمساك ، إسهال ، عدم القدرة على إخراج الغازات ، ارتفاع درجة الحرارة ، وقد يحدث أحياناً تورم بالبطن لكن تصعب ملاحظته.
علاج التهاب الزائدة الدودية:
بعد التأكد من وجود التهاب الزائدة من خلال الفحص الإكلينيكي ونتائج تحليل البول ونتائج الأشعة يتم تحديد العلاج المناسب الذي يعتمد على التاريخ المرضي والوراثي ومدى التهابها من ناحية الشدة والزمن واستعداد المريض لأخذ الدواء .
الحل السليم عند صعوبة تحقيق نتائج مع العلاج هو إجراء عملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية والتى لا تؤثر مطلقاً على حياة الفرد ، وتتم العملية ببساطة وربما من خلال المنظار ويخرج المريض في اليوم التالي معافى .
لا يجب أن يتردد الشخص في الموافقة على العملية مادام الطبيب المعالج مقتنعا أنها الحل الأسلم فالتأخير ليس في صالح المريض، فلو انفجرت لا سمح الله فعندها تجرى العملية وتستأصل الزائدة ولكن بعدما تسبب التهابات وتلوثا داخل التجويف البطني الذي يحتاج إلى فترة علاجية أطول.
0 التعليقات:
إرسال تعليق