ما هي الألياف الغذائية؟ الألياف الغذائية هي الجزء الهيكلي من النباتات ولذلك فهي موجودة في جميع الأغذية النباتية، وهي في غالبها كربوهيدرات غير نشوية لا يتم هضمها بالإنزيمات الهاضمة في جسم الإنسان، ولذلك فهي لا تمد الجسم بالسعرات الحرارية. وتعرف الألياف الغذائية بفوائدها الصحية العديدة التي تجعلها جزءاً من العديد من الحميات العلاجية، وقد وجدت العديد من الدراسات علاقة عكسية بين تناول الألياف الغذائية وبعض أنواع السرطان مثل سرطان القولون والمستقيم والثدي والمبايض. أنواع الألياف الغذائية: تقسم الألياف الغذائية إلى نوعين، ألياف ذائبة في الماء ويتم هضمها بسهولة عن طريق البكتيريا الموجودة في القولون، وألياف غير ذائبة في الماء والتي تقل قدرة بكتيريا القولون على هضمها. أما بالنسبة للمصادر الغذائية لكل منها فتحتوي العديد من الأغذية على النوعين معاً، ولكن بحسب التركيز توجد الألياف الغير ذائبة في الماء في دقيق القمح الكامل والنخالة والحبوب الكاملة والخضار والفواكه والبذور المأكولة مثل بذر الكتان والفراولة، في حين تتركزالألياف الذائبة في الماء في الشوفان والبقوليات والشعير والتفاح والفواكه الحمضية والفراولة والجزر. سرطان القولون من أكثر أنواع السرطان شيوعا وأكبرها خطرا، ومن العوامل التي ترفع خطورة الإصابة بسرطان القولون: العمر أكثر من 50 عاماً. التاريخ العائلي للإصابة بسرطان القولون. التاريخ الشخصي للإصابة بالسرطان. التهاب القولون التقرحي ومرض كرون. التدرنات في القولون والمستقيم. التدخين. الحمية العالية بالدهون وخاصة الحيوانية. الحمية المنخفضة بالفواكه والخضروات. الحمية المنخفضة بالألياف الغذائية. الألياف الغذائية تقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون: قد وجدت الدراسات الحديثة أن تناول 20-35 غم من الألياف يوميا يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون. كما وجدت إحدى الدراسات انخفاضا بمقدار 10% في خطر الإصابة بسرطان القولون مع كل 10 غم متناولة يوميا من الألياف الغذائية مع انخفاض أكبر كلما ازداد تناولها أكثر. وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذا التأثير هو تأثير تراكمي ينتج بعد سنوات عديدة من اعتماد حمية عالية الألياف الغذائية. كيف يحدث ذلك؟ إن ميكانيكية عمل الألياف الغذائية في التقليل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم هي غير معروفة تماما، إلا أنه من المقترح أن الألياف الغير ذائبة في الماء تقوم بزيادة حجم البراز مما يقلل من تركيز المواد السامة الناتجة بعد عملية الهضم والامتصاص واحتكاكها المباشر بخلايا القولون، كما أنها تنظم حركة الأمعاء مما يقلل من المدة التي تبقى هذه المواد السامة فيها داخل القولون. أما الألياف الغير ذائبة في الماء فينتج من هضمها عن طريق بكتيريا القولون أحماض عضوية تشمل حمض الأسيتيك، البروبيونيك، البيوتيريك واللاكتيك والتي تساهم في الحفاظ على صحة الخلايا التي تبطن القولون وتسهم في الحفاظ على الانقسامات الطبيعية فيها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق