{ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ }

الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017

تنقية القولون

القولون القولونُ أو الأمعاءُ الغليظةُ هو أحدُ أجزاء الجهاز الهضمي، ويمتد من نهاية الأمعاء الدقيقة إلى المستقيم، وينقسم ُإلى أربعة أقسام: القولون الصاعد، والقولون المستعرض، والقولون النازل أو الهابط، والقولون السيني، وتحيطُ بالقولون عضلاتٌ طوليةٌ ومستعرضةٌ تقومُ بالانقباض لدفع ما تبقّى من الطعام بعد أن تقوم الأمعاء الغليظة بامتصاص ما يلزم من الماء والأملاح من بقايا الطعام بعد الاحتفاظ بها لفترة، ثمّ تدفعها إلى المستقيم بما يُسمّى عملّية التغوّط. يؤمّن القولون وسطاً مناسباً لنمو البكتيريا المفيدة، وهذه البكتيريا تساهم في صنع بعض الفيتامينات مثل فيتامين ك، ويصاب القولون بمجموعة من الأمراض والأعراض والّتي تعطي شعوراً بعدم الرّاحة للمريض مثل: ألم في البطن على شكل وخز، وإسهال، وصداع، وألم بين الكتفين، وإمساك، وانتفاخ في البطن. أسباب أمراض القولون هناك الكثير من الأسباب الّتي تؤدّي إلى حدوث ألم أو اضطرابات في القولون، منها: وجودُ أمراضٍ وطفيليّات داخل القولون، وعدم الذهاب إلى الحمام بصورةٍ منتظمة، وبعض أمراض الجهاز الهضمي كالمرارة التي تؤثّر على القولون، وعدم تناول وجبات الطعام المفيدة والمتوازنة والتي تخلو من الألياف، ويلعب القلق والاضطراب دوراً مهماً في التأثير على صحة القولون. وقد يهيج القولون عند بعض الأشخاص لأنه عضوٌ حسّاس لديهم من بعض الأطعمة، وهذا يؤدّي إلى تجمّع الغازات في البطن وصعودها لأعلى؛ بحيث تضغط على المعدة والحجاب الحاجز، وتعطي شعوراً بالامتلاء والتخمة وعدم الراحة، وكذلك تعمل على حدوث ضيقٍ في التنفّس، وتعمل على حدوث صداع بسبب ارتفاع الغازات إلى الدماغ، وتؤدّي إلى صعوبة في التغوّط بما يسمّى الإمساك، وكلّ هذه المسبّبات والأعراض تحتاج إلى العناية بالقولون لما لها من تأثير كبير على صحّة الجسم. ونظراً للأسباب آنفة الذكر يجب اتّباع نظام غذائي متوازن، والابتعاد عن التوتر والقلق، وتناول أعشاب مفيدة لتطهير القولون، وغسيل القولون هو واحدٌ من الإجراءات الوقائيّة للحفاظ على صحّته وتخليصه من الأعراض والمسبّبات والأمراض. غسيل القولون هو إجراءٌ بسيطٌ يقوم به المعالج في العيادة الطبيّة أو المستشفى، ويعمل على تخليص القولون من الرواسب والأوساخ المكدّسة به على مرّ الأيام والّتي تعمل على تهيّجه وإصابته بالأمراض. مدّةُ الجلسة تدوم ما بين 40 دقيقة إلى 50 دقيقة، ويستعمل بها جهازٌ خاص لإدخال المياه النقيّة عبر فتحة الشرج، ثمّ يقوم الشخص المعالج بعمل مساج خفيف للبطن للمساعدة في طرد الأوساخ من البطن إلى خارج الجسم. غسيل القولون هو إجراءٌ لا يسبّب ألماً، ولكن في حال أنّ الشخص شعر بعدم الراحة خلال الجلسة، يقوم المعالج بإفراغ الماء قليلاً من الجسم ومعاودة الجلسة بعد إراحة المريض قليلاً، وهو إجراءٌ ليس خطير، وما على المعالج إلّا التأكّد من نظافة المعدّات وتعقيمها، وقد يحتاج الشخص إلى أكثر من جلسة لتنظيف أمعائه كاملةً، وقد تتمّ إضافة بعض الأملاح المعدنيّة التي تريح القولون وتساهم في تنظيفه تنظيفاً جيّداً مثل الكلوروفيل. يزيلُ كلّ الأوساخ والسموم المكدّسة في القولون، والّتي تعمل على منع امتصاص المواد المفيدة من بقايا الطعام . يقضي على الطفيليّات والديدان التي قد تتشكّل على مرّ الزمن في القولون . ينشّط عضلات الأمعاء التي تساهم في إخراج الفضلات من الجسم، ويمنع حدوث الإمساك . يساعد في رجوع الثنيات والطيات الموجودة في القولون إلى الشّكل الطبيعي، وهي تساعد في الامتصاص، ويعمل على ترميمها . يحمي الجسم كاملاً من الأمراض وينشّطه، وذلك لأنّ بعض السموم قد تتدفّق من القولون بسبب تكدّسها عبر مجرى الدم، وتؤدّي إلى الإصابة بالأمراض المختلفة . يقوّي جهاز المناعة بشكلٍ عام في الجسم .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More