الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى ، هكذا بدأت حياتنا التعليمية ، بتعليمنا هذه الجملة التي اعتبرت من أشهر الجمل على الإطلاق ، فمن أرادأن يستشعر أهمية صحته كان يذهب إلى المستشفى ليرى ما فيها من أوجاع فيحمد الله على نعمة الصحة ، ولولاها لما استطعنا اكمال حياتنا بالشكل الطبيعي ، ولما عرفنا طعما للراحة أبداً ، ولكن في خضم هذه الأحداث غزت حياتنا بشكل لا يصدق الأمراض التي انتشرت في أجسادنا فجأة ، فشعرنا بالخلل والتعب والارهاق ، ومن أكثر الامور التي استحدثت مؤخرا ، هي الأورام السرطانية التي كلما ذكرت تعوذ الانسان من الشيطان أن تصيبها ، أو أن تقترب منه ، فهي أمراض مميتة تغزو الجسم ، ولا تتركه إلا في المقبرة ، وهذا أمر صحيح مئة بالمئة ، فكلما نظرت حولك لا تجد من أصيب بهذا المرض وبقي على قيد الحياة إلا الذين أراد الله لهم العمر المديد ، وكان مرضهم غير خطير على الاطلاق . أمراض السرطان : وأمراض السرطان كثيرة ومتنوعة ، ومشكلتها أنها تتغلغل بين الخلايا الجسدية فتذبحها بدون رحمة ، وتقضي عليها بشكل كبير ، ومن أهمها سرطان الرئة والدم ، والكبد والبنكرياس والقولون والمستقيم وغيرها ،سرطان القولون ، والذي يعتبر الأصعب لأنه يأتي في مكان حساس للغاية . وبداية وجب التعرف على القولون ، فما هو القولون ، هو عبارة عن قناة هضمية يمتد من الجهاز الهضمي حتى الأمعاء الغليظة ، يعمل على تسليك الجسم ، حتى يتخلص من الفضلات الصلبة . ويصاب هذا الجزء من الجسم بالسرطان ، بشكل كبير ، وغير معروف السبب حتى اليوم ، الذي أدى إلى إصابة هذا المكان بالتحديد ، وعند البحث عن أهم الأسباب التي من المرجح أن تكون وراء هذا المرض ، ما يلي : أولاً : الأطعمة ، وتعد الأطعمة السبب الرئيس في الأمراض أو في الشفاء ، فيقال أن المعدة هي بيت الداء وبيت الشفاء ، فتناول الأطعمة المضرة بشكل كبير يعمل على اضعاف قدرة الجسم على هضم وتحمل هذه المواد ، مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات ، ومن أهمها الاصابة بتضخمات في هذه المنطقة ترهق الجسم ، وتسبب الخلل فيه . ثانياً : الجلوس باستمرار يعمل على ارهاق الجسم ، خاصة الجسم الخامل الذي لا يمارس الرياضة ، فهو معرض أكثر من غيره للإصابة بهذا المرض ،والمعروف عنه أنه التخاذل ، وأيضا التدخين بشكل كبير له دور كبير في ايذاء الجسم ، واضعاف بنيته . وسرطان القولون والمستقيم في حال كانت الحالة مستقرة فمن الممكن استئصال الجزء المصاب ،بواسطة العمليات الجراحية .
0 التعليقات:
إرسال تعليق