القولون يُعدّ القولون جزءاً مشتركاً لكلٍّ من الجهاز الهضميّ والجهاز الإخراجيّ، وهو حلقة الوصل الوحيدة بينهما، والذي ينقل بقايا الطعام المهضوم والمعصور من الأمعاء إلى الجهاز الإخراجيّ لطرحها خارج الجسم، ويتكوّن القولون من مجموعة من الشرائط القولونيّة على شكل ثلاث مجموعات من الألياف الطوليّة الممتدّة على كافّة طول القولون، والتقبّبات القولونيّة التي تنتج بسبب التقلّصات اللاإراديّة للعضلات الداخليّة للقولون. مكانه يقع القولون داخل تجويف البطن، ويسيطر على مساحة واسعة منه، يبدأ القولون من الأمعاء الغليظة في الجهاز الهضميّ داخل منطقة الحوض، ويكمل طريقة صعوداً بشكل عموديّ حول الأمعاء الدقيقة، حتى يصل إلى منطقة أسفل الكبد، ويستمرّ بالامتداد بشكل أفقيّ حتى يصل إلى منطقة أسفل المعدة، ويعود للنزول أفقيّاً من الجانب الآخر للأمعاء الدقيقة، ويلتفّ حول الأمعاء متّجهاً رأسيّاً إلى الأسفل نحو المستقيم في الجهاز الإخراجيّ، ومن ثمّ على فتحة الشرج. وظيفته يتمّ هضم الطّعام الداخل على الجسم بواسطة الأجزاء المختلفة من الجهاز الهضميّ، ويصل الطعام المهضوم إلى الأمعاء الدقيقة التي تهضم الطعام، تمتصّ الأمعاء الدقيقة الموادّ والعناصر المفيدة من الطعام المهضوم الواصل إليها، وترسلها إلى باقي أجزاء الجسم للاستفادة منها عبر الشّعيرات الدمويّة العديدة المحيطة بها، أمّا ما تبقّى من الطعام المهضوم فتضخّه إلى القولون، ويبدأ القولون عمله من خلال امتصاص بقايا المعادن والسوائل والماء في الطعام المهضوم، وإرسالها للجسم للاستفادة منها، ومن ثمّ يبدأ القولون بإفراز الخلايا التخميريّة الخاصّة التي تعمل بمساعدة البكتيريا النافعة في القولون على تحويل البقايا الزائدة من الطعام المهضوم إلى فضلات، ويبقى هذا البراز في المستقيم إلى أن يخرجه إلى خارج الجسم. من أهمّ الأمراض التي تُصيب القولون هو التهاب القولون العصبيّ، وعلى الرّغم من انتشار هذا المرض بشكل واسع حول العالم، إلّا أنّ الأسباب المباشرة التي تؤدّي إلى هذا المرض ما زالت مجهولة، ويعتقد الباحثون أنّ طبيعة الطعام، والتعرّض للإجهاد، والتغيّرات الهرمونيّة التي تطرأ على الجسم، وبالأخصّ زيادة إفراز هرمون السيروتونين، كلّها لها دور كبير في الإصابة بالتهاب القولون العصبيّ، وعادةً ما يتسبّب هذا المرض بزيادة قوّة انقباضات وتقلّصات الأمعاء، مسبّبةً بذلك حدوث الغازات المصاحبة للإمساك أو الإسهال. وكثيرون هم من يُشخَّصون بالإصابة بسرطان القولون، حيث يعدّ واحداً من أكثر أنواع السرطان انتشاراً حول العالم، وينتج عنه ضعف في مناعة الجسم، وحدوث التهابات قويّة في الجهاز الهضميّ، وعادةً ما يُستخدم العلاج الكيميائي مع هذا النوع من السرطان.
0 التعليقات:
إرسال تعليق