{ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ }

السبت، 22 أكتوبر 2016

التنظيرُ الهضميّ العلويّ


التنظيرُ الهضميّ العلويّ 

upper gastrointestinal endoscopy هُو إجراءٌ يستخدِمُ فيه الطبيبُ المنظارَ، أي الأنبوب الطويل المرِن المُزوَّد بكاميرا في نِهايته، لتفحُّص بطانة السبيل الهضميّ العلويّ، وذلك مع التهدئة الخفيفة في مُعظم الحالات؛ ويُسمَّى هذا الإجراءُ تنظيرَ المريء والمعِدة والاثناعشري esophagogastroduodenoscopy أيضاً.


لماذا يُستخدَم هذا الإجراء؟
يُمكن أن يُساعدَ التنظيرُ الهضميّ العلوي على معرَفة سبب الأعراض غير المُفسَّرة، مثل:
• حرقة الفؤاد المُستمرَّة persistent heartburn.
• النَّزف.
• الغثيان والتقيُّؤ.
• الألم.
• مشاكل البلع.
• نقص الوزن مجهول السبب.
كما يُمكن للتنظير الهضمي العلوي أيضاً أن يُساعدَ على إيجاد سبب النتائج غير الطبيعية للفُحوصات المخبريَّة، مثل:
• فقر الدَّم.
• نقص التغذية.
يُمكن استخدامُ التنظير الهضميّ العلوي للتعرُّف إلى العديد من الأمراض المُختلِفة، مثل:
• فقر الدَّم.
• داء الارتِجاع المِعَدي المريئيّ gastroesophageal reflux disease.
• القرحات ulcers.
• السرطان.
• الالتِهاب أو التورُّم.
• شُذوذات مُحتَمَلة التسرطُن.
• الدَّاء البطني أو الزُلاقيّ celiac disease.
في أثناء التنظير الهضميّ العلوي، يأخذ الطبيبُ خزعةً من النسيج عن طريق إدخال أداةٍ عبر المنظار، وتُساعِد هذه الخزعةُ على تشخيصِ حالاتٍ مثل:
• السرطان.
• الدَّاء البطنيّ أو الزُلاقي.
• التِهاب المعِدة gastritis.
كما يستخدِم الطبيبُ التنظيرَ الهضميّ العلوي للأغراض التالية أيضاً:
• عِلاج بعض الحالات، مثل القرحات النزفيَّة.
• توسيع التضيُّق باستخدام بالون صغيرٍ يُمرَّر عبر المنظار.
• إزالة الأجسام التي قد تعلَق في القناة الهضميّة العلوي، مثل الطعام.


كيف يجري التحضيرُ للتنظير الهضميّ العلوي؟
يجب أوَّلاً إخبارُ الطبيب حولَ المشاكل الصحيَّة التي يُعاني منها الشخص، وكذلك الأمرُ بالنسبة إلى جميع الأدوية التي يتناولها، سواءٌ أكانت بوصفةٍ طبيةٍ أم من دونها، والفيتامينات والمُكمِّلات الغذائية، وينطوي هذا على:

• الأسبرين أو الأدوية التي تحتوي على الأسبرين.
• أدوية التهاب المفاصل.
• مُضادَّات الالتِهاب غير الستيرويديَّة nonsteroidal anti-inflammatory drugs، مثل إيبوبروفين ibuprofen ونابروكسين naproxen.
• مُميِّعات الدَّم blood thinners.
• أدوية ضغط الدَّم.
• أدوية السكَّري.
يجب أن يتجنَّبَ الشخصُ قيادةَ السيَّارة لمدَّة 24 ساعةً بعدَ الخُضوع إلى هذا الإجراء، وذلك لأنَّ المخدَّر المُستخدَم في أثناء التنظير يحتاج إلى بعض الوقت حتى يزولَ تأثيره بالكامِل.
يجب عدمُ الأكل أو الشرب قبل الإجراء، لأن الطبيبَ يحتاج إلى تفحُّص بطانة السبيل الهضميّ العلوي؛ وإذا وُجِد طعامٌ أو شراب في هذا السبيل في أثناء الإجراء، لن يتمكَّن الطبيب من رؤية البِطانة بشكلٍ واضِح.


كيف يقوم الطبيب بالتنظير الهضمي العلوي؟
يحتاج هذا الإجراءُ إلى التخدير عن طريق الوريد في مُعظم الحالات، ولكن يُمكن الاستغناءُ عن التخدير في بعض الحالات؛ ويُقدَّم للمريض سائل مُخدِّر للغرغرة في الفم أو رذاذ مُخدِّر في مُؤخِّرة الحلق لتخديره والتخفيف من المُنعَكس البلعوميّ gag reflex.
سيطلُب الطبيبُ من الشخص الاستلقاء بشكلٍ جانبيّ، ثُمّ يُمرِّرُ المنظار عبر الفم باتجاه المريء وإلى داخل المعِدة والاثناعشري duodenum لتفحُّص بطانة السبيل الهضميّ العلوي، ويقوم بضخّ الهواء إلى داخل المعدة والاثناعشري حتى يُصبِح بالإمكان رؤيتهما بشكلٍ أوضَح.
في أثناء الإجراء، قد يقوم الطبيبُ بالأمور التالية:
• أخذ خزعة من النسيج في السبيل الهضميّ العلوي.
• وقف أيّ نزف.
• القيام بإجراءات أخرى، مثل توسيع التضيُّق.
يحتاج هذا الإجراءُ إلى فترة تتراوَح بين 15 و 30 دقيقة في مُعظم الأحيان، ولا يُؤثِّر المنظارُ في عمليَّة التنفُّس، ويخلُد العديدُ من الناس إلى النوم في أثناء الإجراء.


ما الذي يُمكن أن يحدُث من بعد الخُضوع إلى التنظير الهضميّ العلوي؟
من المُتوقَّع أن تحدثُ الأمورُ التالية من بعد هذا الإجراء:
• البقاء في المستشفى لمدَّة تتراوَح بين 1 إلى 2 ساعة من بعد الإجراء، وذلك بسبب تأثير التخدير.
• التطبُّل أو الغثيان لفترةٍ قصيرةٍ من بعد الإجراء.
• التِهاب الحلق لمدَّة تتراوَح بين يومٍ أو يومين قبل أن يعود الشخصُ إلى نظامه الغذائيّ الطبيعي عندما تعود إليه قدرته على البلع بشكلٍ طبيعيٍّ.
• البقاء في المنزل والراحة لبقيَّة اليوم الذي خضع فيه إلى الإجراء.


أخطار التنظير الهضميّ العلوي
تنطوي أخطار هذا الإجراء على التالي:
• النَّزف من موضع الخزعة أو موضع إزالة السليلة.
• انثِقاب perforation بِطانة القناة الهضميّة العلوية.
• تفاعل غير طبيعيّ مع المُخدِّر، وقد ينطوي هذا على مشاكل تنفُّسية وقلبيَّة.
يُعدُّ النَّزفُ والانثِقاب أكثرَ شُيوعاً في حالات التنظير التي تهدِف إلى العلاج أكثر من الفحص، ويتوقَّف النَّزفُ الذي يُسبِّبه هذا الإجراء من دون علاج عادةً. وقد بيَّنَت الأبحاثُ أنَّ المُضاعفات الخطيرة تحدُث في حالةٍ واحِدة من كل 1000 حالة تنظير للقناة الهضميّة العلويّة، وقد يحتاج الطبيب إلى الجراحة لعلاج بعض المُضاعفات.
يجب طلب الرعاية الطبية مُباشرةً إذا ظهرت واحِدة من الأعراض التالية من بعد الإجراء:
• ألم في الصَّدر.
• مشاكل في التنفُّس.
• مشاكل في البلع أو ألم في الحلق يتفاقم تدريجياً.
• تقيُّؤ، خُصوصاً إذا كان القيء دمويَّاً أو يبدو مثل ثفل أو طحل القهوة.
• ألم في البطن يتفاقم تدريجياً.
• براز مُدمَّى أو بلونٍ أسوَد.
• حُمَّى

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More