{ وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ }

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016

الحمَّى التيفية أو التيفويد



الحمَّى التيفية أو التيفويد 

typhoid fever هي عدوى جرثومية يمكنها الانتشار في أنحاء الجسم، وإصابة عدة أعضاء في وقتٍ واحد. ويمكن لهذا الحالة أن تُسبِّب مضاعفاتٍ خطيرةً أو الوفاة في حال عدم معالجتها بصورة مناسبة.
تنجم الحمَّى التيفية عن بكتيريا أو جراثيم تُدعى السلمونيلّة التيفية Salmonella typhi، وتنتمي إلى نفس فصيلة البكتيريا المُسبِّبة لتسمُّم الطعام بالسلمونيلة.
تُعدُّ الحمَّى التيفية مرضاً مُعدِياً بشدَّة، حيث توجد البكتيريا المسبِّبة للمرض في براز وبول الشخص المصاب.
إذا تناول شخصٌ سليم طعاماً ملوَّثاً بكمية ضئيلة من براز أو بول شخص مصاب بالحمَّى التيفية، فقد تنتقل العدوى إليه، ويصبح هو الآخر مُصاباً بالحمى التيفية.



الانتشار
أكثر ما تُشاهد الحمَّى التيفية في مناطق العالم الفقيرة التي لا تتوفَّر المياهُ النظيفة فيها بصورةٍ كافية.
ويُعتقَد بأن الأطفالَ هم الشريحة الأكثر عُرضةً للإصابة بالحمى التيفية، وذلك بسبب ضعف جهازهم المناعي الذي لا يزال في حالة تطوُّر ونمو. ولكن، من الجدير ذكره بأنَّ أعراضَ الحمَّى التيفية لدى الأطفال تكون أقلَّ شدةً من أعراضها عند البالغين.
وتشير الإحصائياتُ إلى أنَّ الحمى التيفية غيرُ شائعة في البلدان الغربية؛ فعلى سبيل المثال، لا تتعدى إصابات الحمى التيفية في المملكة المتحدة 500 حالة سنوياً، وتنتقل العدوى في معظم الحالات عندَ سفر مواطني تلك الدول إلى بلدان آسيوية أو أفريقية أو أمريكية جنوبية.


علامات الحمى التيفية وأعراضُها
تشمل الأعراضُ الشائعة للحمى التيفية كلاً مما يلي:
ارتفاع درجة الحرارة (حمى)، بحيث تتراوح بين 39 و 40 درجة مئوية.
ألم في المعدة.
صداع.
إمساك أو إسهال.
وفي حال عدم علاج الحمَّى التيفية، فسوف تشتد الأعراض أكثر في غضون الأسابيع التالية، ويزداد خطرُ إصابة المريض بمضاعفات قد تكون مميتة.


علاج الحمى التيفية
تتطلَّب الحمى التيفية علاجاً فورياً بالمضادات الحيوية. وفي حال تشخيص المرض في مرحلة مبكِّرة منه، فغالباً ما تكون أعراضه خفيفة، ويكون من الممكن علاجه منزلياً بالمضادات الحيوية الفموية، ويُتوقع أن يتعافى المريض منه في غضون أسبوع أو أسبوعين.
أمَّا الحالاتُ الأكثر خطورة من الحمى التيفية فتستدعي دخولَ المُصاب إلى المستشفى، وإعطاءَه المضادات الحيوية عن طريق الحقن.
تتماثل معظمُ الحالات للشفاء بعدَ بضعة أيام من المعالجة بالمضادات الحيوية، ويتراجع خطرُ حدوث مضاعفات لها كثيراً.
أما في حال عدم معالجة المرض، فقد يتوفى المريض (في 20 في المائة من الحالات)، أو يعاني من مضاعفات خطيرة ناجمة عن العدوى.


لقاح الحمى التيفية
يوجد حالياً لقاحان يؤمِّنان الوقايةَ من الحمى التيفية. يتوفَّر اللقاح الأول بصورة حقنة واحدة، أما اللقاح الثاني فيتوفَّر بشكل ثلاث كبسولات دوائية تؤخذ بالتناوب على مدى خمسة أيام.
وينصح كلُّ شخص ينوي السفرَ إلى إحدى مناطق العالم التي تنتشر فيها الحمى التيفية بأخذ اللقاح، وخاصةً إذا كانت طبيعةُ سفره تتطلب اختلاطَه بالسكان المحليين.
وعلى الرغم من فعالية كلا اللقاحين، إلا أن أيّاً منهما لا يوفر وقايةً كاملة من الإصابة بالحمى التيفية، ولذلك ينبغي على الشخص اتباعُ أقصى درجات الحيطة في أثناء السفر، وتجنُّب شرب المياه قبل غليها وتبريدها، وتجنب الأطعمة التي يُحتمل أن تكون ملوثة.


المناطق عالية الخطورة للإصابة بالحمى التيفية
تعدُّ المناطق التالية من العالم من مواطن انتشار الحمى التيفية:
شبه القارة الهندية.
أفريقيا.
جنوب وجنوب شرقي آسيا.
أمريكا الجنوبية.
الشرق الأوسط.
أوروبا.
أمريكا الوسطى.
وينصَح المسافرُ في حال السفر إلى إحدى هذه البلدان بأخذ لقاح الحمى التيفية قبلَ السفر، والاحتفاظ بأرقام هواتف سفارة بلده، وتدوين عناوين المستشفيات والمراكز الطبِّية المعتمدة القريبة من مكان إقامته

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More